responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 181

قلت: و في شرح الزرقاني على المواهب و شرح الألفية لابن كيران: و بعث ستة نفر في يوم واحد، إلى الملوك و أصبح كل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعث إليهم، كذا لابن سعد و غيره، و هذه معجزة أخرى ه منهما.

فصل في بعث الرسول في الصلح‌

بعث رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) خراش بن أمية الخزاعي إلى قريش‌ [1] بمكة، و حمله على بعير له، و أمره أن يبلغ أشرافهم ما جاء به، فعقروا به جمل رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و أرادوا قتله فمنعته الأحابيش، فخلوا سبيله. ثم أرسل المصطفى (صلى الله عليه و سلم) في ذلك عثمان بن عفان بإشارة عمر فنجا.

فصل في بعث الرسول بالأمان ذكر من بعثه المصطفى (صلى الله عليه و سلم) في ذلك من الرجال‌

«في السير في خبر فتح مكة قال ابن إسحاق: خرج صفوان بن أمية يوم فتح مكة يريد جدة ليركب منها إلى اليمن، فقال عمير بن وهب: يا رسول اللّه؛ إن صفوان بن أمية سيد قومي، و قد خرج هاربا منك ليقذف بنفسه في البحر. فأمّنه (صلى الله عليه و سلم) و قال: هو آمن. قال يا رسول اللّه فأعطني آية ليعرف بها أمانك، فأعطاني رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عمامته التي دخل بها مكة، فخرج بها عمير حتى أدركه، و هو يريد أن يركب البحر فقال: يا صفوان، فداك أبي و أمي، اللّه اللّه في نفسك، أن تهلك، فهذا أمان من رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، قد جئتك به، قال: و يحك أبعد عني فلا تكلمني إني أخاف على نفسي، قال: هو أحلم من ذلك و أكرم، فرجع معه حتى وقف على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فقال صفوان: إن هذا يزعم أنك أمنتني، قال صدق. قال فاجعلني فيه بالخيار شهرين، قال: أنت بالخيار أربعة أشهر.

و قال أبو عمر بن عبد البر: كان عمير بن وهب بن خلف قد استأذن له رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) حين هرب يوم الفتح هو و ابنه وهب بن عمير فأمنه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) لهما، و بعث له وهب بن عمير بردائه الكريم أمانا له و جاء به بنحو ما ذكر لمن قبله».

ذكر من توجه في ذلك من النساء

«قال ابن عبد البر في الاستيعاب: أم حكيم بنت الحارث بن هشام زوج عكرمة بن أبي جهل بن عمها، أسلمت يوم الفتح و استأمنت النبي (صلى الله عليه و سلم) لزوجها عكرمة، حين فر إلى اليمن و خرجت في طلبه، فردته حتى أسلم و ثبتا على نكاحهما، و قال له رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، حين رآه لما أتت به: مرحبا بالراكب المهاجر، و قال لأصحابه: إن عكرمة يأتيكم فإذا رأيتموه فلا تسبوا أباه، فإن سبّ الميت يؤذي الحي».


[1] قبل توقيع صلح الحديبية. مصححه.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست