responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 172

اتخذ الخاتم و نقش فيه ليختم به كتبه، فلو نقش غيره مثله لدخلت المفسدة و حصل الخلل.

قال في التوشيح: و هذا يفهم اختصاص ذلك بحياته (صلى الله عليه و سلم). و في الديباج: النهي تحريم مؤبدا إلى يوم القيامة، و ليس ذلك بظاهر. و جاء فيها أنه كان يجعل فصه مما يلي كفه أي ليكون أبعد من التزين. و في رواية لأبي داود و جعل فصه في ظهر كفه، فإن صحت فلعله كان يعمل هذا لبيان الجواز نادرا و جاء أنه كان يتختم به في اليد اليمنى و في أحاديث أخر أنه في اليسار.

باب في وضع التاريخ و أصله‌

المعروف أن التاريخ بالهجرة النبوية حدث في خلافة عمر بن الخطاب، و لكن حكى أبو جعفر بن النحاس في كتابه صناعة الكتابة، و حكاه عنه القلقشندي في صبح الأعشى 240 من الجزء السادس عن محمد بن جرير، أنه روى بسنده إلى ابن شهاب أن النبي (صلى الله عليه و سلم)، لما قدم المدينة و قدمها في شهر ربيع الأول أمر بالتاريخ. قال القلقشندي: و على هذا يكون ابتداء التاريخ في عام الهجرة ه.

و في المواهب و أمر (صلى الله عليه و سلم) بالتاريخ. فكتب من حين الهجرة قال الزرقاني: رواه الحاكم في الإكليل عن الزهري معضّلا، و المشهور خلافه، و أن ذلك في زمن عمر كما قال الحافظ ا ه.

و قد قال الحافظ جلال الدين السيوطي: رأيت في مجموع بخط ابن القماح عن ابن الصلاح أنه قال: ذكر أبو طاهر محمد بن محمش الزيادي في تاريخ الشروط: أن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أرّخ بالهجرة حين كتب الكتاب لنصارى نجران، و أمر عليا أن يكتب فيه حين كتب عنه أنه كتب لخمس من الهجرة. قال فالمؤرخ بهذا إذا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و عمر تبعه في ذلك، قال: و قد أشبعت الكلام على ذلك في مؤلف مستقل مختصر بهذه المسألة ا ه (قلت) سماه «الشماريخ في علم التاريخ».

قال السخاوي: فإن ثبت فيكون عمر متبعا لا مبتكرا ا ه و قال الإمام السهيلي في الروض، ص 11 من الجزء الثاني: تأسيس مسجد قبا كان أول يوم من حلول رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) دار هجرته، و البلد الذي هو مهاجره، و في قوله تعالى: مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ‌ [التوبة: 8- 10] و قد علم أنه ليس أول الأيام كلها، و لا إضافة إلى شي‌ء في اللفظ الظاهر. ففيه من الفقه صحة ما اتفق عليه الصحابة مع عمر، حين شاورهم في التاريخ، فاتفق رأيهم أن يكون التاريخ من عام الهجرة، لأنه الوقت الذي عز فيه الإسلام، و الذي أمر فيه النبي (صلى الله عليه و سلم)، و أسس المساجد و عبّد اللّه آمنا، كما يحبه. فوافق رأيهم هذا ظاهر التنزيل. و فهمنا الآن بفعلهم أن قوله سبحانه‌ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ‌ [التوبة: 80] أن ذلك اليوم هو أول أيام التاريخ الذي نؤرخ به الآن، فإن كان أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أخذوا هذا من الآية، فهو الظن‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست