responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 167

و يعلم الناس معالم الحج و سننه و فرائضه، و ينهى الناس أن يصلي الرجل في ثوب واحد صغيرا، إلّا أن يكون واسعا فيخالف بين طرفيه على عاتقيه، و ينهى أن يحتبي الرجل في ثوب واحد، و يفضي إلى السماء بفرجه، و لا يعقد شعر رأسه إذا غفا في قفاه، و ينهى الناس إذا كان بينهم هيج أن يدعو إلى القبائل و العشائر، و ليكن دعاؤهم إلى اللّه وحده لا شريك له، فمن لم يدع إلى اللّه و دعا إلى العشائر و القبائل فليقطفوا بالسيف، حتى يكون دعاؤهم إلى اللّه وحده لا شريك له، و يأمر الناس بإسباغ الوضوء وجوههم و أيديهم إلى المرافق، و أرجلهم إلى الكعبين، و أن يمسحوا رءوسهم كما أمرهم اللّه، و أمره بالصلاة لوقتها، و إتمام الركوع و الخشوع، و أن يغلس بالصبح و يهجر بالهاجرة حين تميل الشمس، و صلاة العصر- و الشمس في الأرض مدبرة- و المغرب حين يقبل الليل، لا تؤخر حتى تبدو النجوم في السماء، و العشاء أول الليل، و أمرهم بالسعي إلى الجمعة إذا نودي بها، و الغسل عند الرواح إليها، و أمره أن يأخذ من الغنائم خمس اللّه، و ما كتبه اللّه على المؤمنين في الصدقة، من العقار فيما سقت السماء العشر، و فيما سقت الغرب نصف العشر، و في كل عشر من الإبل شاتان، و في كل عشرين أربع و في كل ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة، جذع أو جذعة و في كل أربعين من الغنم سائمة شاة، فإنها فريضة اللّه التي افترضها على المؤمنين في الصدقة، فمن زاد فهو خير له، و أنه من أسلم من يهودي أو نصراني إسلاما خالصا من نفسه فدان دين الإسلام، فإنه من المؤمنين له ما لهم و عليه ما عليهم، و من كان على نصرانيته أو يهوديته فإنه لا يغيّر عنها و على كل حالم ذكر أو أنثى حر أو عبد دينار واف أو عوضه من الثياب، فمن أدّى ذلك فإن له ذمة اللّه و ذمة رسوله، و من منع ذلك فإنه عدو اللّه و رسوله و المؤمنين جميعا، صلوات اللّه على محمد و السلام عليه و رحمة اللّه و بركاته».

قال البيهقي: و قد روى سليمان بن داود عن الزهري، عن أبي بكر عن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده هذا الحديث، موصولا بزيادات كثيرة في الزكاة و الديات و غير ذلك، و نقصان عن بعض ما ذكرناه، قلت و سأسوقه في كتاب العقول ا ه كلام السيوطي.

قلت: يستفاد من طبقات ابن سعد أن كاتب كتاب عمرو بن حزم هذا أبي بن كعب (رضي الله عنه) [انظر ص 207 من كتاب الوثائق السياسية].

ما كتبه (عليه السلام) و لم يخرجه‌

خرّج أبو داود عن ابن عمر أن المصطفى (عليه السلام) كتب كتاب الصدقات و لم يخرجه، فعمل به أبو بكر ثم عمر. «تتمة» أخرج ابن سعد في الطبقات عن مسلم بن الحارث التميمي الصحابي، نزيل الشام أن النبي (صلى الله عليه و سلم) قال له بعد رجوعه من سرية: تلطف إلى أن لم يرق فيها دم فشكر ذلك له المصطفى، و قال له؛ أكتب لك كتابا أوصي بك أيمة المسلمين بعدي، فكتب لي كتابا و ختمه، فلما قبض النبي (صلى الله عليه و سلم) أتيت أبا بكر بالكتاب، ففضه‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست