responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 166

طرقه: و على كل تقدير فهذا الكتاب متداول بين أيمة الإسلام قديما و حديثا يعتمدون عليه يرجعون في مهمات هذا الباب إليه كما قال يعقوب بن سفيان: لا أعلم في جميع الكتب كتابا أصح من كتاب عمرو بن حزم، كان الصحابة و التابعون يرجعون إليه، و يدعون آراءهم، و صح أن عمر ترك رأيه و رجع إليه. قال ابن كثير: رواه الشافعي و التابعون بإسناد صحيح إلى ابن المسيب، قال ابن إبراهيم الوزير في الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم إثر كلام ابن كثير: ظاهر كلام الحافظين يعقوب بن سفيان و ابن كثير، دعوى إجماع الصدر الأول على قبول حديث عمرو بن حزم، و ذلك يقتضي دعوى الإجماع على جواز العمل بالوجادة اه.

و قال القسطلاني في المواهب: و احتج الفقهاء كلهم بما فيه من مقادير الديات، و قد رواه النسائي متصلا، و رواه أبو حاتم في الصحيح و غيره متصلا، و قد وقع في الموطأ ذكره في مواضع في كتاب العقول، و في كتاب الصلاة، قال الباجي: هو أصل في كتابة العلم و تحصينه في الكتب، و قال أبو عمر بن عبد البر: و هو كتاب مشهور عند أهل السير، معروف عند أهل العلم، معرفة يستغنى بها في شهرتها عن الإسناد ا ه و قال أيضا: لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث، و قد روي مسندا من وجه صالح. و رواه معمر عن عبد اللّه بن أبي بكر عن أبيه عن جده. و رواه الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه عن جده، أن النبي (صلى الله عليه و سلم) كتب إلى أهل اليمن، كتابا فيه الفرائض و السنن و الديات، و بعث به مع عمرو بن حزم، فقدم به على أهل اليمن، و هذه نسخته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

من محمد النبي إلى شرحبيل بن عبد كلال و الحارث بن عبد كلال، و نعيم بن كلال قيل ذي رعين، و معافر، و همدان أما بعد

قلت: و أنا أسوقه هنا معتمدا سياق الحافظ السيوطي في حواشيه على الموطأ، ففيها:

أخرج البيهقي في دلائل النبوة، من طريق بن إسحاق قال: حدثني عبد اللّه بن أبي بكر، عن أبيه أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم قال: هذا كتاب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عندنا، الذي كتب لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقه أهلها و يعلمهم السنة، و يأخذ صدقاتهم فكتب له كتابا و عهدا و أمره فيهم أمره، فكتب «بسم اللّه الرحمن الرحيم‌» يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ، عهدا من رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) لعمرو بن حزم، حين بعثه إلى اليمن، أمره بتقوى اللّه في أمره كله، فإن اللّه مع الذين اتقوا و الذين هم محسنون، و أمره أن يأخذ الحق، كما أمره أن يبشر الناس بالخير، و يأمرهم به، و يعلمهم القرآن و يفقههم فيه، و ينهى الناس فلا يمسّ أحد القرآن إلا و هو طاهر، و يخبر الناس بالذي لهم و الذي عليهم، و يلين لهم في الحق، و يشتد عليهم في الظلم، فإن اللّه كره الظلم و نهى عنه، قال: ألا لعنة اللّه على الظالمين، و يبشر الناس بالجنة و بعملها، و ينذر الناس النار و عملها، و يستألف الناس حتى يتفقهوا في الدين،

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست