responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 168

و أعطاني شيئا ثم ختمه، فلما استخلف عثمان أتيته بالكتاب ففضه و قرأه و أعطاني شيئا، ثم ختمه فلما استخلف عثمان أتيته بالكتاب ففضه و قرأه و أعطاني شيئا، ثم ختمه فلما استخلف عمر بن عبد العزيز بعث إلى ولده الحارث بن مسلم، فأتاه فأعطاه شيئا و قال: لو أردت لوصلت إليك، و لكني أردت أن تحدثني بحديثك عن أبيك عن النبي (صلى الله عليه و سلم)، فحدثته به، و انظر ترجمة سندر مولى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) من طبقات بن سعد ص 196 من الجزء السابع.

فصل هل كتب (عليه السلام) بنفسه شيئا و امضى بعض كتبه (بيمينه الشريفة أم لا)

وقع في قصة صلح الحديبية من الصحيح و غيره، أنه لما عقد مع كفار قريش ما عقد دعا عليّا و قال: أكتب‌ بسم اللّه الرحمن الرحيم‌ فقال سهيل: لا أعرف هذا و لكن اكتب:

باسمك اللهم فقال: أكتب فكتبها ثم قال: أكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول اللّه فقال سهيل: لو شهدت إنك رسول لم أقاتلك، و لكن اكتب اسمك و اسم أبيك، فقال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): أنا رسول اللّه و أنا محمد بن عبد اللّه، ثم قال لعلي امح محمد رسول اللّه قال: لا و اللّه لا أمحوك فأخذ رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) الكتاب فكتب هذا: ما قاضى محمد بن عبد اللّه، و لفظ الصحيح. كتب و هو لا يحسن الكتابة، فتمسك بظاهره الإمام أبو الوليد الباجي و جزم بأنه (صلى الله عليه و سلم) كتب، و ذكر الحافظ ابن دحية، كما في خصائص القطب الخيضري، أن جماعة من العلماء وافقوه على ذلك، منهم شيخه أبو ذر الهروي و أبو الفتح النيسابوري، و آخرون من علماء إفريقية و غيرها، و قد سبقهم إلى ذلك جميعا عمر بن شبة فقال في كتاب الكتاب له؛ كتب النبي (صلى الله عليه و سلم) بيده يوم الحديبية، و مما استدل به الباجي و من وافقه ما أخرجه ابن أبي شيبة عن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود قال: ما مات النبي (صلى الله عليه و سلم) حتى كتب و قرأ. قال عجالة فذكرت ذلك للشافعي فقال: صدق سمعنا قوما يذكرون ذلك ا ه.

و في فيض القدير على حديث: «ضع القلم على أذنك فإنه اذكر للمملي و أخذ القاضي من قصة الحديبية أنه (صلى الله عليه و سلم) كتب بعد أن لم يحسن الكتابة، ثم إنه أشار لمذهب الباجي و من عارضه، قال: و النصر له بأن الأمية لا تنافيه، بل يقتضي تقييده النفي بما قبل ورود القرآن، و بعد ما تحققت أميته و تقررت معجزته، لا مانع من كتابته بالتعليم فتكون معجزة أخرى، و روى ابن أبي شيبة عن عوف: ما مات (صلى الله عليه و سلم) حتى كتب و قرأ ا ه كلام المناوي في الفيض، و هو ملخص من كلام القاضي أبي بكر بن العربي في «سراج المريدين» فإنه لما تكلم على الغربة قال: و أشد أنواعها فقد النظير، و عدم المساعد، و الاضطرار إلى صحبة الجاهل، ثم نظّر ببقي بن مخلد، و محمد بن موهب، و ما لقيا من أهل بلدهما بعد الرجوع من الرحلة حسدا على ما رجعا به. قال: و هذا أبو الوليد الباجي رحل و أبعد و جلب علما جمّا و قرى‌ء عليه البخاري، و فيه أن النبي (صلى الله عليه و سلم) محا و كتب فقيل له:

على من يعود قوله: و كتب. فقال: على النبي فقيل له: و كتب بيده؟ قال: نعم. أ لا ترونه‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست