responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 155

مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه قال عمر: كتب إلى رسول اللّه كتاب فقال لعبد اللّه بن الأرقم الزهري: أجب هؤلاء عني، فأجابهم ثم جاء به فعرضه عليه (عليه السلام) فقال:

أصبت بما كتبت. قال عمر فما زالت في نفسي حتى جعلته على بيت المال، و ذكر هذه القصة في العتبية و زاد: قال عمر: ما رأيت أخشى للّه منه، حاشا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم).

و روى ابن وهب عن مالك قال: بلغني أن عثمان أجاز عبد اللّه بن الأرقم،- و كان له على بيت المال- بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها. و روي أنه بلغ من أمانته عند رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أنه كان يأمره أن يكتب إلى بعض الملوك فيكتب، و يأمره أن يطيّنه و يختمه ما يقرؤه لأمانته عنده ا ه من البيان و التحصيل لابن رشد.

باب فيمن كان يكتب عن النبي (صلى الله عليه و سلم) للبوادي‌

كان يكتب له للبوادي معاوية، فقد قال المدائني كما في شرح المواهب: كان زيد بن ثابت يكتب الوحي، و معاوية يكتب للنبي (صلى الله عليه و سلم) فيما بينه و بين العرب انظر ص 369 من الجزء الثالث.

تنبيه: في الشفاء؛ أن رجلا قال للمعافى بن عمران: أين عمر بن عبد العزيز من معاوية؟ يعني أيهما أفضل و خصهما بالسواء لأنهما أمويان، فغضب المعافى على السائل و قال: لا يقاس بأصحاب النبي (صلى الله عليه و سلم) أحد، معاوية صاحبه و صهره و كاتبه و أمينه على وحيه، لأنه لو لم يستأمنه ما استكتبه الوحي، و كفاه بهذا مرتبة لم يصل إليها عمر بن عبد العزيز و أضرابه، قال الشهاب في نسيم الرياض: و المعافى رجل منطق فما صح عنه يرد ما قيل:

إنه لم يكتب له شيئا من الوحي، و إنما كان يكتب له إلى القبائل و الجهات ا ه.

فصل في كتابته (عليه السلام) في الجلد و مقداره‌

ترجم في الإصابة لمالك بن أحمر الجذامي العوفي، فذكر أن ابن شاهين أخرج بسنده عنه؛ أنه لما بلغهم مقدم النبي (صلى الله عليه و سلم) تبوك، وفد إليه مالك بن أحمر فأسلم، و سأله أن يكتب له كتابا يدعوه إلى الإسلام فكتب له في رقعة من أدم (جلد). و في طريق آخر:

عرضها أربعة أصابع و طولها قدر شبر، و قد انمحى ما فيها، و كذا أخرجه البغوي و الطبراني في الأوسط.

و هاهنا تنبيه: ترجم في صبح الأعشى لما نطق به القرآن مما يكتب فيه فذكر اللوح، و ذلك قوله تعالى: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [البروج: 21- 22] الثاني:

الرق بفتح الراء قال تعالى: وَ الطُّورِ وَ كِتابٍ مَسْطُورٍ فِي رَقٍ‌ و الرق ما يرقق من الجلد ليكتب فيه، الثالث: القرطاس و الصحيفة، و هو الكاغذ. ثم عقد فصلا آخر لما كانت الأمم السالفة تكتب فيه، فذكر أن أهل الصين كانوا يكتبون في رق مصنوعة من الحشيش، و عنهم أخذ الناس صناعة الورق، و أهل الهند يكتبون في خرق الحرير الأبيض، و الفرس يكتبون‌

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست