نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 138
الفردوس، عن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب رفعه: أترعوا الطسوس و خالفوا المجوس.
أترعوا: أي املئوا و الطسوس من جموع الطست. الإناء المعروف و قد ثبت أنه (صلى الله عليه و سلم) توضأ في المخضب، و هو ما يغسل فيه الثياب من الخشب أو الحجارة. و في القدح أواني الخشب و الحجارة، و في تور شبه الطست إناء من صفر، و في آنية النحاس، و في قدح من زجاج، و قد ترجم لكل ذلك البخاري في كتاب الوضوء [1]، و في سنن أبي داود: باب الوضوء في آنية الصفر، و بوّب الحافظ نور الدين الهيثمي في المجمع: باب الوضوء من النحاس، و انظر تأليفنا في حديث: أترعوا الطسوس.
صاحب السواك
«في البخاري أن صاحب السواك و الوساد ابن مسعود».
و ترجم في الإصابة لبريرة، مولاة رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فذكر أن ابن أبي شيبة، خرّج عن عبد اللّه بن بريرة قال: كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إذا استيقظ من الليل، دعا جارية له يقال لها:
بريرة بالسواك، و انظر تأليف سيدنا الخال في السواك و ما يتعلق به.
اتخاذ رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) الكرسي
«ذكر الدار قطني في العلل، من حديث علي، قال: كنت آتي رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) كل غداة؛ إذا تنحنح دخلت، و إذا سكت لم أدخل قال: فخرج إليّ فقال: حدث البارحة أمر سمعت خشخشة في الدار، و ذكر قصة فيها، فإذا بجرو للحسن تحت كرسي لنا، و في «المشرع الروي»: الكرسي هو الذي يجلس عليه، و قيل لا يفضل عن مقعد القاعد».
ذكر جلوس النبي (صلى الله عليه و سلم) على الكرسي
«في صحيح مسلم [2] و سنن النسائي و النص لمسلم: عن حميد بن هلال قال: قال أبو رفاعة العدوي: انتهيت إلى النبي (صلى الله عليه و سلم) و هو يخطب، فقلت: يا رسول اللّه رجل غريب يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه. قال: فأقبل عليّ رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و ترك خطبته حتى انتهى إلي فأتى بكرسي حسبت قوائمه حديدا قال: فقعد عليه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و جعل يعلمني مما علمه اللّه، ثم أتى خطبته فأتم آخرها».
الحديث المذكور أغفله السيوطي في الجمع، و الهندي في الكنز فاقتصرا على عزوه للطبراني في الكبير، و أبي نعيم، مع أنه كما علمت في مسلم، و أخرجه البخاري في الأدب المفرد، و فيه جلوسه (صلى الله عليه و سلم) على كرسي قوائمه من حديد، حتى في المسجد و الناس ينظرون، ففيه جواز ذلك، و أنه لا يعد مذموما، و قد قربت مرة إلى رجل من الصالحين كرسيا لجلوسه، فأبى و رأى أنه من التشبه المذموم.
[1] هو في البخاري كتاب الوضوء باب 45، 46. ج 1 ص 57، 58.