نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 131
و الآخرة. أما إنه لو كان لي ابنة لزوجتكها. فقال نوفل بن الحرث بن عبد المطلب: لي ابنة يا رسول اللّه تسمى أم المغيرة بنت نوفل، فافعل فيها ما أردت، فأنكحه إياها على المكان.
و سنده ضعيف ا ه.
و في التجريد للذهبي أبو البراء غلام تميم الداري ذكر في حديث منكر ا ه.
و في سنن ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري قال: أول من أسرج في المساجد تميم الداري [1]، و قد ذكر الحديث السابق عنه أيضا عيسى بن إسماعيل الرعيني في كتابه:
«الجامع لما في المصنفات الجوامع» قال في تحفة الأكابر: عليه يؤخذ منه أنه إذا وردت مصابيح من عند الكفار، و قد كانت معلقة في كنائسهم، و على رءوس صلبانهم جاز تعليقها في مساجد المسلمين. و معتمد الجواز: إباحة الانتفاع بأواني أهل الكتاب كما هو مقرر في الشريعة الخ- انظر بقيته فيها.
هل أوقدت الشموع في المدينة على عهده (عليه السلام)
في السنن عن ابن مسعود قال: رأيت و نحن في غزوة تبوك شعلة من نار في ناحية العسكر، فاتبعتها أنظر إليها فإذا رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و أبو بكر و عمر، و إذا عبد اللّه ذو البجادين [2] المزني قد مات، و إذا هم حفروا له و رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في حفرته، و في جامع الترمذي في باب الدفن بالليل: عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه و سلم) دخل قبرا ليلا فأسرج له سراج [3].
الحديث. قال الحافظ السيوطي: قوله شعلة نار أي: ضوء الشمعة. و ذلك أنه أجاب من سأله: هل الشمع و قد عنده (صلى الله عليه و سلم)؟ و أفرد ذلك برسالة سماها مسامرة السموع في ضوء الشموع- انظر الفتاوي الحديثية لابن حجر الهيثمي ص 121 و السيرة الحلبية.
و في باب الصلاة على الفراش من الصحيح عن عائشة قالت: كنت أنام بين يدي النبي (صلى الله عليه و سلم) و رجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتها. قالت:
و البيوت يومئذ ليس فيها مصابيح، قال الحافظ في الفتح و قولها: و البيوت ليس فيها يومئذ مصابيح؛ كأنها أرادت به الاعتذار عن نومها على تلك الصفة، قال ابن بطال: و فيه إشعار بأنهم صاروا بعد ذلك يستصبحون ا ه ص 414 من الجزء الأول.
و في السيرة الشامية جاء أنه (صلى الله عليه و سلم) كان لا يجلس في بيت مظلم؛ إلا أسرج له فيه أخرج البزار و أبو الحسن بن الضحاك عن عائشة: كان (صلى الله عليه و سلم) لا يجلس في بيت مظلم إلا أسرج له فيه سراج، و أخرج ابن سعد عنها نحوه.
[1] رقم الحديث في الجزء الأول 760 ص 250 من كتاب المساجد و الجماعات.
[2] انظر ترجمته في الإصابة ج 1 ص 338 و اسمه عبد اللّه بن عبد نهم.