responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 129

الذي يحمل العنزة

«في الصحيح‌ [1] عن ابن عمر، كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يغدو إلى المصلى، و العنزة تحمل بين يديه و يصلي إليها، و العنزة عصا قدر نصف الرمح أو أكبر لها ساق مثل ساق الرمح».

و في كتاب الوضوء من الصحيح باب: من حمل العنزة مع الماء الاستنجاء. خرج عن أنس قال: كان النبي (صلى الله عليه و سلم) يدخل الخلاء، فأحمل أنا و غلام إداوة من ماء و عنزة. قال ابن باديس في الفوائد: العنزة بتحريك النون أطول من العصا، و دون الرمح، فيها زج كزج الرمح، و في المشكاة: العنزة: المحجن؛ عصا قدر الذراع؛ و كان يمشي و هي في يده (عليه السلام). و تحمل بين يديه الكريمتين في العيدين حتى تركز أمامه سترة يصلي إليها. و يقال:

إنها بقيت بالمدينة إلى أيام المأمون. و في عيون المعارف: كانت له عنزة أخرى؛ أخذها من الزبير بن العوام. و كان الزبير أخذها من النجاشي ا ه.

و قال الحافظ السيوطي في التوشيح: فائدة: روى عمر بن شبّة في أخبار المدينة عن سعد القرظ أن النجاشي أهدى إليه (صلى الله عليه و سلم) حربة، فأمسكها لنفسه، فهي التي يمشي بها مع الإمام يوم العيد، و من طريق الليث أنه بلغه أن العنزة التي كانت بين يديه (صلى الله عليه و سلم)؛ كانت لرجل مشرك، فقتله الزبير بن العوام يوم أحد فأخذها منه النبي (صلى الله عليه و سلم). و كان ينصها بين يديه إذا صلى، و جمع بأنّ عنزة الزبير كانت أولا قبل حربة النجاشي ا ه.

و في سيرة ابن فارس أيضا: و كان له محجن و مخصرة تسمى العرجون، و قضيب يسمى الممشوق. قال شارحه: المحجن بالتحريك الاعوجاج و المحجن كالصولجان.

و قيل: المحجن دون العنزة قدر ذراع، أو أكثر، معوّج الطرف، كان يمشي به و يعلقه بين يديه على البعير، و المخصرة كالسوط، و كل ما اختصر الإنسان بيده و أمسكه؛ من عصا و نحوها. و قيل: هي كالقضيب تستعمله العرب و الأشراف في أيديها؛ للتشاغل به وحك ما بعدت اليد عنه من الظهر. و العرجون: أصل العذق، و كان هذا القضيب اقتطع من موضعه، و هو باق ببغداد عند خلفاء بني العباس ا ه كلام الفوائد.

و في طبقات ابن سعد: كان بلال يحمل العنزة بين يدي رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) يوم العيد و الاستسقاء. انظر ترجمة بلال فيها.

الذي كان يحمل العصا بين يديه (عليه السلام) و يتقدم إذا أراد أن يدخل منزله الكريم‌

قد سبق عن فتح المتعال للمقري؛ أنه (عليه السلام) كان إذا قام ألبسه عبد اللّه بن مسعود نعليه، ثم يمشي بالعصا أمامه حتى يدخل الحجرة. و انظر ص 36 من جواهر البحار


[1] البخاري كتاب العيدين باب 14 ص 8/ 2.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست