responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 127

على قوله تعالى: وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ وَ النَّهارَ [الإسراء: 12] الآية أصل في علم المواقيت و الهيئة و التاريخ ا ه و فيه أيضا على قوله تعالى: وَ قَدَّرَهُ مَنازِلَ‌ [يونس: 5] أصل في علم التوقيت و الحساب و منازل القمر و التاريخ ا ه و قد أخرج أبو الشيخ بسند فيه مجهول عن ابن الزبير قال: أخذ الأذان من أذان إبراهيم: وَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِ‌ [الحج: 27] فأذن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم). قال الشيخ زرّوق في حواشي الصحيح: لا يبعد أن يكون أحد المقويات لرؤياهم حتى سكن إليها دون آرائهم المتقدمة إذ لا منافاة، و سواء قلنا: جاء به الوحي أم لا. لاحتمال أن يكون الوحي ورد بعد ذلك؛ مؤكدا لما عندهم من الرؤيا و النظر ا ه.

و في خطط مصر للتقي المقريزي، قال أبو عمرو الكندي: في ذكر من عرف على المؤذّنين بجامع عمرو بن العاص بمصر: كان أول من عرف على المؤذّنين: أبو مسلم سالم بن عامر بن عبد المرادي و هو من أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و قد أذن لعمر، ثم عرف أخوه شرحبيل بن عامر، و كانت له صحبة. و ذكر عن عثمان أنه أول من رزق المؤذّنين.

على أي شي‌ء كانوا يؤذّنون‌

في كتاب الجمعة من تشنيف السامع على قول الراوي في الصحيح: فلما كان عثمان و كثر الناس زاد النداء الثالث على الزوراء، و الزوراء قيل إنه مرتفع كالمنارة، و في النزهة الثمينة في أخبار المدينة لابن النحاس: و روى ابن إسحاق أن امرأة من بني النجار قالت:

كان بيتي أطول من بيت حذاء المسجد، و كان بلال يؤذّن عليه الفجر كل غداة، فيأتي بسحر فيجلس على البيت ينتظر الفجر، فإذا رآه تمطى ثم قال: اللهم أحمدك و أستعينك على قريش أن يقيموا دينك قالت: ثم يؤذّن، و ذكر أهل السير أن بلالا كان يؤذّن على أسطوان في قبلة المسجد، يرقي إليها بأقتاب فيها، و كانت خارجة من المسجد، و هي قائمة إلى الآن في مسجد عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب.

و روى نافع عن ابن عمر قال: كان بلال يؤذّن على منارة في دار حفصة بنت عمر التي تلي المسجد. قال: فكان يرقى على أقتاب فيها. و كانت خارجة من مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، لم تكن فيه و ليست فيه اليوم، و في غير النزهة: إنه لم يكن منار في زمانه (عليه السلام) و إنما هو من سنة الصحابة، و كانوا في عهده يؤذّنون عند باب المسجد لا بين يدي الإمام.

فإنما فعله هشام و ذلك مكروه لأنه محدث أحدثه هشام. كما نقل الذي كان بالزوراء إلى المسجد ا ه و نحوه في الوفاء للسيد السمهودي قائلا: يظهر من سياق ما سبق له: أن أول ما جعل المنار في المسجد كان في زيادة الوليد، ثم لما ذكر ما سبق من أن بلالا كان يؤذّن على منارة في دار حفصة قال: الظاهر أن الراوي تجوّز في تسميته الأسطوان منارة. على أن الراوي لذلك احترقت كتبه، فكان يروي من حفظه فذكره. و الظاهر أن عمر و عثمان لم يتخذا منارة و إلا لنقل ا ه.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست