نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 124
قلت: ترجم في الإصابة لزيد بن قنفذ بن زيد بن جدعان التميمي فقال: وجدت له خبرا يدل على صحبته. قال عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج: حدثت أنه أول من قام بالناس بمكة في خلافة عمر، و كان من شاء قام لنفسه، و من شاء طاف، و ذكر أبو عمر في التمهيد: أن أول ما جمع عمر الناس على امام في رمضان كان في سنة أربع عشرة ا ه و في طبقات ابن سعد أن عمر أول من جمع الناس للصلاة في رمضان، و جعل للرجال من يؤمهم، و للنساء من يؤمهم على حدة.
ذكر مؤذّن النبي (صلى الله عليه و سلم)
«في صحيح مسلم [1]: كان لرسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) مؤذّنان، بلال و ابن أم مكتوم، و قال عياض: يعني في وقت واحد، و إلا فقد كان له (عليه السلام) غير هما. أذّن له أبو محذورة في مكة، و رتبه لأذانه و سعد القرظ أذّن بقباء ثلاث مرات، و لكن هذان لازما الأذان بالمدينة».
و في مختصر ابن يونس الفقهي قال ابن حبيب: و قد أذن للنبي (صلى الله عليه و سلم) أربعة: بلال و أبو محذورة و ابن أم مكتوم و سعد القرظ ا ه بواسطة أبي الحسن على المدونة.
و في السيرة الحلبية: و أذّن بين يديه (صلى الله عليه و سلم): زياد بن الحارث الصدائي، و عبد العزيز بن الأصم أذّن بين يديه مرة واحدة.
قلت: عدّه عبد العزيز بن الأصم من جملة مؤذّنيه فيه ما فيه، و إن وقع لجماعة من المتأخرين. و أصله ما في مسند الحارث بن أبي أسامة عن ابن عمر: كان للنبي (صلى الله عليه و سلم) مؤذّنان أحدهما بلال، و الآخر عبد العزيز ابن الأصم، و لكن قال في الإصابة: هو غريب جدا.
و فيه موسى بن عبيد ضعيف. ثم ظهرت لي علته و هو: أن أبا قرة موسى بن طارق أخرج مثله. و زاد: و كان بلال يؤذّن بليل يوقظ النائم، و كان ابن أم مكتوم يتوخّى الفجر، فلا يخطه [2] فظهر من هذه الرواية أن عبد العزيز اسم ابن أم مكتوم. و المشهور في اسمه عمرو. و قيل: عبد اللّه بن قيس بن زائدة بن الأصم، فالأصم جد أبيه، نسب إليه في هذه الرواية.
و في شرح أنموذج اللبيب: للشمس محمد الروضي المصري المالكي: روى أصحاب السنن أن مؤذّنيه (عليه السلام) كان عدتهم أربعة. و عدّهم في نور النبراس كذلك أربعة ثم قال: و زيد عليهم أيضا اثنان فصاروا ستة. و الأربعة بلال و عبد اللّه بن أم مكتوم، و سعد القرظ، و أبو محذورة أوس [3]، و الاثنان زياد بن الحارث الصّدائي فإنه أذّن مرة و أقام في
[1] ذكره مسلم في كتاب الصلاة رقم الباب 4. عن ابن عمر ج 1/ 287
[3] هو أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح و كنيته أبو محذورة، أقامه النبي (صلى الله عليه و سلم) مؤذنا بمكة و بقي كذلك و هو و عقبه حتى انقرضوا أيام الرشيد. انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 162.
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي جلد : 1 صفحه : 124