responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 108

و عمرو بن العاص و ابنه عبد اللّه، و معاوية و ابن الزبير و عبد اللّه بن السائب و عائشة و حفصة و أبو سلمة، و من الأنصار أبي بن كعب و معاذ بن جبل، و زيد بن ثابت و أبو الدرداء، و أبو زيد و مجمع بن حارثة و أنس بن مالك (رضي الله عنهم اجمعين) ا ه منه و من خط مؤلفه نقلت.

ذكر معلم الناس الكتابة في زمن رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) ذكر المعلم من الرجال- المعلم المسلم‌

«ذكر ابن عبد البر في الإستيعاب في ص 393 من مطبعة الهند عبد اللّه بن سعيد بن العاصي فقال: أمره رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) أن يعلم الناس الكتابة بالمدينة و كان كاتبا محسنا و في سنن أبي داود عن عبادة بن الصامت قال: علمت ناسا من أهل الصفة الكتابة و القرآن».

قلت: و نحو ما سبق عن الإستيعاب في الإصابة في ترجمة الحكم بن سعيد بن العاص بن أمية؛ نقلا عن الزبير في نسب قريش.

المعلم الكافر

في الروض الأنف للسهيلي في الكلام على غزوة بدر ص 92 من الجزء الثاني قال «كان من الأسارى يوم بدر من يكتب، و لم يكن من الأنصار يومئذ أحد يحسن الكتابة، فكان منهم من لا مال له، فيقبل منه أن يعلم عشرة من الغلمان الكتابة و يخلى سبيله، فيومئذ تعلم الكتابة زيد بن ثابت في جماعة من غلمان الأنصار».

و في المطالع النصرية في الأصول الخطية لأبي الوفاء نصر الهوريني المصري: لم تكثر الكتابة العربية في المدينة إلا بعد الهجرة النبوية بأكثر من سنة، و ذلك أنه لما أسرت الأنصار سبعين رجلا من صناديد قريش و غيرهم، في غزوة بدر السنة الثانية من الهجرة، جعلوا على كل واحد من الأسرى فداء من المال. و على كل من عجز عن الافتداء بالمال أن يعلم الكتابة لغيره من صبيان المدينة، فلا يطلقونهم إلا بعد تعليمهم، فبذلك كثرت فيهم الكتابة، و صارت تنتشر في كل ناحية فتحها الإسلام، في حياته (عليه السلام) و بعده، حتى بلغت عدة كتّابه (عليه السلام) 42 رجلا ا ه.

و ذكر الماوردي في كتابه أدب الدنيا و الدين نقلا عن ابن قتيبة أن العرب «كانت تعظم قدر الخط و تعده من أجل نافع‌ [1] حتى قال عكرمة: بلغ فداء أهل بدر أربعة آلاف، حتى إن الرجل ليفادي على أنه يعلم الخط؛ لما هو مستقر في نفوسهم من عظم خطره و جلالة قدره و ظهور نفعه و أثره و قد قال اللّه لنبيه: اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ‌ [العلق: 3- 4] فوصف نفسه بأن علم بالقلم كما وصف نفسه بالكرم، وعد ذلك من نعمه العظام، و من‌


[1] كذا في أصل أدب الدنيا و الدين.

نام کتاب : نظام الحكومة النبوية نویسنده : الكتاني، عبد الحي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست