responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 668

و ذكر الشيخ المفيد في (الإرشاد): أنه لما وصل رأس الحسين (عليه السلام) و وصل ابن سعد إلى الكوفة من غد يوم وصوله، و معه بنات الحسين (عليه السلام) و أهله، جلس ابن زياد في قصر الإمارة و أذن للناس إذنا عاما، و أمر بإحضار الرأس، فوضع بين يديه، فجعل ينظر إليه و يبتسم و بيده قضيب يضرب به ثناياه (عليه السلام). و كان إلى جانبه زيد بن أرقم صاحب رسول اللّه، و هو شيخ كبير. فلما رآه يضرب ثناياه بالقضيب، قال: ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين، فو الله الّذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول اللّه عليهما ما لا أحصيه كثرة يقبّلهما، ثم انتحب باكيا. فقال له ابن زياد: أبكى اللّه عينيك، أتبكي لفتح اللّه!. لو لا أنك شيخ قد خرفت و ذهب عقلك، لضربت عنقك.

فنهض زيد بن أرقم من بين يديه و صار إلى منزله.

و عن زيد بن أرقم أنه قال: مرّ برأس الحسين (عليه السلام) و هو على رمح و أنا في غرفة لي في الكوفة، فلما حاذاني سمعته يقرأ:

أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً فوقف و الله شعري و ناديت: رأسك و الله يابن رسول اللّه و أمرك أعجب و أعجب.

و توفي زيد بن أرقم سنة ست أو ثمان و ستين 68 للهجرة.

824- نصيحة زهير بن القين لأهل الكوفة و ملا سنته مع الشمر:

(مقتل الحسين للمقرّم، ص 283)

و خرج إليهم زهير بن القين على فرس ذنوب [أي ذي ذنب وافر] و هو شاك في السلاح، فقال: يا أهل الكوفة نذار لكم من عذاب اللّه (و في رواية: نذار عباد اللّه).

إن حقا على المسلم نصيحة أخيه المسلم، و نحن حتّى الآن إخوة على دين واحد ما لم يقع بيننا و بينكم السيف. و أنتم للنصيحة منا أهل، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة، و كنا أمة و أنتم أمة. إن اللّه ابتلانا و إياكم بذرية نبيه محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) لينظر ما نحن و أنتم عاملون. إنا ندعوكم إلى نصرهم و خذلان الطاغية يزيد و عبيد اللّه بن زياد، فإنكم لا تدركون منهما إلا سوء عمر سلطانهما، ليسملان أعينكم و يقطعان أيديكم و أرجلكم، و يمثّلان بكم و يرفعانكم على جذوع النخل، و يقتلان أماثلكم‌

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 668
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست