نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 640
الفصل التاسع عشر اليوم التاسع من المحرم (و عشية يوم التاسع) (الخميس في 9 محرم الحرام سنة 61 ه)
778- مكالمة الحسين (عليه السلام) للقوم و نصيحته لهم:
(تاريخ اليعقوبي، ج 2 ص 6)
قال اليعقوبي: فلما كان من الغد، خرج الحسين (عليه السلام) فكلّم القوم، و عظّم عليهم حقّه، و ذكّرهم اللّه عزّ و جلّ و رسوله، و سألهم أن يخلّوا بينه و بين الرجوع، فأبوا إلا قتاله، أو أخذه حتّى يأتوا به عبيد اللّه بن زياد. فجعل يكلم القوم بعد القوم، و الرجل بعد الرجل، فيقولون: ما ندري ما تقول!.
779- خطبة للحسين (عليه السلام) ينصح فيها القوم:
(مقتل أبي مخنف ص 60)
لما أصبح الحسين (عليه السلام) أذّن و أقام و صلى بأصحابه. فلما فرغ استدعى بدرع جده رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و تعمم بعمامته السحاب، و تقلّد بسيف أبيه ذي الفقار، و نزل إلى القوم و قال: أيها الناس، اعلموا أن الدنيا دار فناء و زوال، متغيّرة بأهلها من حال إلى حال.
معاشر الناس، عرفتم شرائع الإسلام، و قرأتم القرآن، و علمتم أن محمدا (صلى الله عليه و آله و سلم) رسول الملك الديّان، و وثبتم على قتل ولده ظلما و عدوانا.
معاشر الناس، أما ترون إلى ماء الفرات يموج كأنه بطون الحيات، يشربه اليهود و النصارى، و الكلاب و الخنازير، و آل رسول اللّه يموتون عطشا!. فقالوا له: اقصر عن هذا الكلام فلن تذوق الماء و لا أحد من أصحابك، بل تذوق الموت غصة بعد غصة. فلما سمع الحسين (عليه السلام) كلامهم رجع إلى أصحابه و قال لهم: إن القوم اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ فَأَنْساهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ (19) [المجادلة: 19].
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 640