نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 613
من قاتل هذا ابن الطيّب. و الله إني لو أدركت أيامه لوقيته في نفسي من حرّ السيوف.
فقلت: يا راهب إني أعيذ نفسي أن أكون ممن يقاتل ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم).
فقال: إن لم تكن أنت فرجل قريب منك. و إن قاتله عليه نصف عذاب أهل النار، و إن عذابه أشدّ عذابا من عذاب فرعون و هامان. ثم ردّ الباب في وجهي، و دخل يعبد اللّه تعالى، و أبى أن يسقيني الماء.
قال كامل: فركبت فرسي و لحقت أصحابي. فقال لي أبوك سعد: ما أبطأك عنا يا كامل؟. فحدّثته بما سمعته من الراهب. فقال لي: صدقت.
ثم إن سعدا أخبرني أنه نزل بدير هذا الراهب مرة من قبل، فأخبره أنه هو أبو الرجل الّذي يقتل ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم). فخاف أبوك سعد من ذلك، و خشي أن تكون أنت قاتله، فأبعدك عنه و أقصاك. فاحذر يا عمر أن تخرج عليه، فيكون عليك نصف عذاب أهل النار.
734- محاولة تنصّل فاشلة:
(المصدر السابق)
و لما أصبح عمر بن سعد ذهب إلى عبيد اللّه بن زياد، فقال له ابن زياد: ما عندك يا عمر؟. فقال: أيها الأمير إنك قد ولّيتني هذا العمل [يقصد ولاية الريّ] و كتبت العهد، و قد سمع الناس به، فإن رأيت أن تنفذه لي، و تبعث إلى قتال الحسين غيري من أشراف أهل الكوفة، فإن بها مثل: أسماء بن خارجة، و كثير بن شهاب، و محمد بن الأشعث، و عبد الرحمن بن قيس، و شبث بن ربعي، و حجّار ابن أبجر.
فقال له: يا عمر، لا تعلمني بأشراف الكوفة، فإني لا أستأمرك فيمن أريد أن أبعث، فإن سرت إلى الحسين، فرّجت عنا هذه الغمة، فأنت الحبيب القريب، و إلا فاردد إلينا عهدنا، و الزم منزلك، فإنا لا نكرهك. فسكت عمر بن سعد.
735- تهديد و وعيد:
(المصدر السابق، ص 240)
و غضب عبيد اللّه بن زياد، فقال: و الله يابن سعد، لئن لم تسر إلى الحسين و تتولّ حربه و تقدم عليه بما يسوء، لأضربنّ عنقك، و لأهدمنّ دارك، و لأنهبنّ مالك، و لا أبقي عليك كائنا ما كان. فقال عمر: فإني سائر إليه غدا إنشاء اللّه. فجزاه عبيد اللّه خيرا، و سرى عنه غضبه، و وصله و أعطاه.
و ضمّ إليه أربعة آلاف فارس، و قال له: خذ بكظم الحسين و حل بينه و بين الفرات.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 613