responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 577

(أقول): هذا معارض لبعض الروايات التي تقول: إن الطرماح كان مع الحسين (عليه السلام) في كربلاء. و بعضها يذكر أنه جرح و سقط عن فرسه و به رمق، فأخذه قومه و داووه و برئ. بينما يذكر بعضها أنه استشهد مع الحسين (عليه السلام).

«قصر بني مقاتل»

692- محاورة الحسين (عليه السلام) مع عبيد اللّه بن الحر الجعفي في (قصر بني مقاتل) و دعوته إلى نصرته فأبى:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 227؛ و مقتل المقرّم، ص 224)

ثم سار الحسين (عليه السلام) حتّى نزل (قصر بني مقاتل)، فإذا بفسطاط مضروب‌ [1] و رمح مركوز و سيف معلق و فرس واقف على مذود [أي معتلف‌]. فقال الحسين (عليه السلام): لمن هذا الفسطاط؟. فقيل: لرجل يقال له عبيد اللّه بن الحر الجعفي.

و حكى في (القمقام) أن عبيد اللّه بن الحر كان عثمانيا، و كان يعدّ من الشجعان و من فرسان العرب، و كان في وقعة صفين في جيش معاوية. و لما قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) انتقل إلى الكوفة و كان بها. حتّى إذا بلغه قدوم الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة خرج منها لئلا يحضر قتله».

فأرسل إليه الحسين (عليه السلام) برجل من أصحابه يقال له: الحجاج بن مسروق الجعفي. فأقبل حتّى دخل عليه في فسطاطه، فسلّم عليه، فردّ عليه عبيد اللّه السلام.

ثم قال له: ما وراءك؟. قال: ورائي و الله يابن الحر الخير. إن اللّه تعالى قد أهدى إليك كرامة عظيمة إن قبلتها. فقال عبيد اللّه: و ما ذاك؟. قال الحجاج: هذا الحسين ابن علي (عليهما السلام) يدعوك إلى نصرته، فإن قاتلت بين يديه أجرت، و إن قتلت استشهدت. فقال عبيد اللّه: إنا لله و إنا إليه راجعون، و الله يا حجّاج ما خرجت من الكوفة إلا مخافة أن يدخلها الحسين (عليه السلام) و أنا فيها لا أنصره. فإنه ليس له فيها


[1] أورد الخوارزمي في مقتله أن ملاقاة عبيد اللّه بن الحر كانت بين الثعلبية و زرود. و ذكر الجواهري في مثيره ص 42 أن ملاقاته كانت في القطقطانية قبل قصر بني مقاتل. بينما ذكر المقرم في مقتله هذا الموضع ص 222. و في معجم البلدان: قصر بني مقاتل موضع بين عين التمر و الشام. و في ظني أنه هو قصر الأخيضر.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست