نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 569
فقال له الحر: إنا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك [1]. و قد أمرنا إذا نحن لقيناك أن لا نفارقك حتّى نقدمك الكوفة على الأمير عبيد اللّه. فتبسّم الحسين (عليه السلام) و قال له:
يابن يزيد، الموت أدنى إليك من ذلك!.
ترجمة عقبة بن سمعان
عقبة بن سمعان، عدّه الشيخ الطوسي في (رجاله) من أصحاب الحسين (عليه السلام). و قد ذكره الطبري و غيره من مؤرخي الواقعة، و يفهم مما ذكروه أنه كان عبدا للرباب زوجة الحسين (عليه السلام)، و أنه كان يتولى خدمة أفراسه و تقديمها له. فلما استشهد الحسين (عليه السلام) فرّ على فرس، فأخذه أهل الكوفة، فزعم أنه عبد للرباب بنت امرئ القيس الكلابية، فأطلق سراحه.
و جعل يروي الواقعة كما حدثت، و منه أخذ كثير من أخبارها. (مقتل أبي مخنف المقتبس، ص 13)
685- محاورة الحسين (عليه السلام) مع الحر و قد حاول التضييق عليه حتّى يقدمه على عبيد اللّه بن زياد بالكوفة:
(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 232)
ثم التفت الحسين (عليه السلام) إلى أصحابه فقال: احملوا النساء ليركبن، حتّى ننظر ما الّذي يقدر أن يصنع هذا [أي الحر] و أصحابه .. فتقدمت خيل أهل الكوفة فحالت بينهم و بين المسير. فضرب الحسين (عليه السلام) بيده إلى سيفه و صاح بالحر: ثكلتك أمك يابن يزيد، ما الّذي تريد أن تصنع؟. فقال الحر: أما و الله يا أبا عبد اللّه، لو
[1] جاء في (تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي، أنه لما نادى الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء:
يا شبث بن ربعي و يا حجّار بن أبجر و يا فلان و يا فلان .. ألم تكتبوا إليّ، فقالوا:
ما ندري ما تقول. و كان الحر بن يزيد الرياحي من ساداتهم، فقال له: بلى و الله لقد كاتبناك و نحن الذين أقدمناك، فأبعد اللّه الباطل و أهله، و الله لا أختار الدنيا على الآخرة. يقول الشيخ حبيب آل إبراهيم في كتابه (ذكرى الحسين) من حاشية.
ص 82: فيمكن أن يكون حمل الحر على الإنكار تعصبه لمن كان معه أولا، فلما رأى منهم ما رأى رجع إلى الحق و هداه اللّه تعالى.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 569