نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 561
فلما صار ب (زبالة) قام فيهم خطيبا فقال: ألا إنه أتاني خبر فظيع. ألا إن أهل الكوفة و ثبوا على مسلم بن عقيل و هانئ بن عروة فقتلوهما، و قتلوا أخي من الرضاعة عبد اللّه بن يقطر، و قد خذلتنا شيعتنا، فمن أحبّ منكم أن ينصرف فلينصرف من غير حرج، و ليس عليه منا ذمام. فتفرق الناس و أخذوا يمينا و شمالا، حتّى بقي في أصحابه الذين جاؤوا معه من مكة و عددهم (82)، و إنما أراد ألا يصحبه إنسان إلا على بصيرة. و لما كان السحر أمر أصحابه فاستسقوا ماء و أكثروا، ثم رحل من زبالة متجها إلى (القاع).
و أورد أبو مخنف في مقتله ص 43 شبيه هذا الكلام، هذا نصه:
و جعل (عليه السلام) لا يمرّ ببادية إلا و يتبعه خلق كثير، حتّى انتهى إلى (زبالة) فنزل بها، ثم قام خطيبا، فحمد اللّه و أثنى عليه، و ذكر النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) فصلى عليه، ثم نادى بأعلى صوته: أيها الناس إنما جمعتكم على أن العراق في قبضتي، و قد جاء في خبر صحيح أن مسلم بن عقيل و هانئ بن عروة قتلا، و قد خذلتنا شيعتنا، فمن كان منكم يصبر على ضرب السيوف و طعن الرماح، و إلا فلينصرف من موضعه هذا، فليس عليه من ذمامي شيء. فسكتوا جميعا و جعلوا يتفرقون يمينا و شمالا، حتّى لم يبق معه إلا أهل بيته و مواليه، و قالوا: و الله ما نرجع حتّى نأخذ بثأرنا و نذوق الموت غصّة بعد غصة، و هم نيّف و سبعون رجلا، و هم الذين خرجوا معه من مكة.
672- رجل نصراني يسلم على يد الحسين (عليه السلام):
(مقتل الحسين المنسوب لأبي مخنف، ص 43)
قال أبو مخنف: لما نزل الحسين (عليه السلام) الثعلبية، أقبل رجل نصراني و أمه، فأسلما على يديه.
(أقول): لعله وهب بن حباب الكلبي، و أمه أم وهب.
«بطن العقبة»
673- لقاء الحسين (عليه السلام) بعمرو بن لوذان في (بطن العقبة) و ما جرى بينهما من محاورة:
(الحسين في طريقه إلى الشهادة، ص 90)
و لما كان وقت السحر أمر (عليه السلام) غلمانه و فتيانه، فاستقوا الماء و أكثروا، ثم سار (عليه السلام) حتّى مرّ (ببطن العقبة) في طريقه إلى الكوفة. و هناك لقي شيخا من بني
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 561