قال السيد علي بن الحسين الهاشمي في كتابه (الحسين في طريقه إلى الشهادة) ص 20: و كان عمرو بن سعيد قد بعث كتابا إلى الحسين (عليه السلام) بناء على إشارة عبد اللّه بن جعفر. و قيل لحق عبد اللّه بن جعفر و يحيى بن سعيد بالحسين في بعض الطريق، فلما سلّمه يحيى الكتاب، جهدا في أن يرجع فامتنع، و قال: إني رأيت رؤيا فيها رسول اللّه، و أمرت بأمر أنا ماض له، عليّ كان أو لي. فقالا له: و ما تلك الرؤيا؟. قال: ما حدّثت أحدا بها و ما أنا محدث بها حتّى ألقى ربي فلما أيس منه عبد اللّه بن جعفر، أمر ابنيه عونا و محمدا بلزوم المسير معه و الجهاد دونه، و رجع مع يحيى إلى مكة. و قيل ورد الكتاب على الحسين (عليه السلام) في ذات عرق.
ثم إن الحسين (عليه السلام) جدّ بسيره حتّى انتهى إلى بستان ابن معمّر [بني عامر] و هو أول منزل لمن يفصل من مكة على هذا الطريق.
«بستان بني عامر»
649- مسير الحسين (عليه السلام) إلى العراق و لقاؤه بالفرزدق الشاعر:
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 251 ط 2 نجف)
قال سبط ابن الجوزي: و أما الحسين (عليه السلام) فإنه خرج من مكة سابع ذي الحجة سنة ستين. فلما وصل إلى (بستان بني عامر) لقي الفرزدق الشاعر، و كان يوم التروية، فقال له: إلى أين يابن رسول اللّه، ما أعجلك عن الموسم؟ قال: لو لم أعجل لأخذت أخذا. فأخبرني يا فرزدق عما وراءك. فقال: تركت الناس بالعراق، قلوبهم معك و سيوفهم مع بني أمية، فاتّق اللّه في نفسك و ارجع.
فقال له (عليه السلام): يا فرزدق، إن هؤلاء قوم لزموا طاعة الشيطان، و تركوا طاعة الرحمن، و أظهروا الفساد في الأرض، و أبطلوا الحدود، و شربوا الخمور، و استأثروا في أموال الفقراء و المساكين. و أنا أولى من قام بنصرة دين اللّه، و إعزاز شرعه و الجهاد في سبيله، لتكون كلمة اللّه هي العليا. فأعرض عنه الفرزدق و سار.
650- نصيحة عبد اللّه بن عمر للحسين (عليه السلام) بعدم الخروج:
(تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر، ص 192)
عن يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي قال: سمعت الشعبي يحدّث عن ابن
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 547