نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 516
فلما علم الحسين (عليه السلام) بذلك، عزم على التوجه إلى العراق، و حلّ من إحرام الحج، و جعلها عمرة مفردة.
612- الإمام الحسين (عليه السلام) يقصّر حجه إلى عمرة مفردة، استعدادا للمسير إلى العراق:
(مقتل الحسين للمقرم، ص 193)
لما بلغ الحسين (عليه السلام) أن يزيد أنفذ عمرو بن سعيد بن العاص في عسكر كثيف، و أمّره على الحاج و ولاه أمر الموسم، و أوصاه بالفتك بالحسين أينما وجد [1] و بقتله على أي حال اتفق [2]، عزم (عليه السلام) على الخروج من مكة قبل إتمام الحج، و جعلها عمرة مفردة، و ذلك كراهية أن تستباح به حرمة البيت [3].
و كان خروجه (عليه السلام) من مكة يوم التروية لثمان مضين من ذي الحجة، و معه أهل بيته و مواليه و شيعته، من أهل الحجاز و البصرة و الكوفة، الذين انضموا إليه أيام إقامته بمكة .. فكان الناس يخرجون إلى منى للتزود بالماء، و الحسين (عليه السلام) يخرج إلى العراق. و لم يكن علم (عليه السلام) بمقتل مسلم بن عقيل الّذي استشهد في ذلك اليوم [4].
613- الفرق بين العمرة و الحج:
(الكافي للكليني، ج 4 ص 535)
عن معاوية بن عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: إن المتمتّع مرتبط بالحج، و المعتمر إذا فرغ منها ذهب حيث شاء. و قد اعتمر الحسين (عليه السلام) في ذي الحجة، ثم راح يوم التروية إلى العراق، و الناس يروحون إلى (منى). و لا بأس بالعمرة في ذي الحجة لمن لا يريد الحج.
614- ابن الزبير يودّع الحسين (عليه السلام) عند ما أزمع على السفر:
(مقتل العوالم للشيخ عبد اللّه البحراني، ج 17 ص 155)
عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: إن الحسين (عليه السلام) خرج من مكة قبل التروية بيوم، فشيّعه عبد اللّه بن الزبير. فقال: يا أبا عبد اللّه، قد حضر الحج و تدعه و تأتي