responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 497

580- مصرع هانئ بن عروة (رضي الله عنه):

(مقتل المقرم، ص 190)

ثم أخرج هانئ إلى مكان من السوق يباع فيه الغنم و هو مكتوف، فجعل يصيح:

وامذحجاه و لا مذحج لي اليوم، و اين مني مذحج (يستغيث بقبيلته). فلما رأى أن أحدا لا ينصره جذب يده و نزعها من الكتاف، و قال: أما من عصا أو سكين أو حجر أو عظم يدافع رجل عن نفسه!. و وثبوا عليه و أوثقوه كتافا. و قيل له: مدّ عنقك، فقال: ما أنا بها سخيّ، و ما أنا بمعينكم على نفسي، فضربه بالسيف مولى لعبيد اللّه بن زياد تركي اسمه (رشيد) فقتله، و هو يقول: إلى اللّه المعاد، اللّه م إلى رحمتك و رضوانك.

581- سحل جثتي مسلم و هانئ (رحمهما الله):

(المصدر السابق)

و أمر ابن زياد بسحب مسلم و هانئ بالحبال من أرجلهما في الأسواق‌ [1] و صلبهما بالكناسة منكوسين‌ [2]. و أنفذ الرأسين إلى يزيد فنصبهما في درب من دمشق‌ [3].

و في مسلم و هانئ (رحمهما الله) يقول عبد اللّه بن الزبير الأسدي:

فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظري‌ * * * إلى هانئ في السوق و ابن عقيل‌

إلى بطل قد هشّم السيف وجهه‌ * * * و آخر يهوي من طمار قتيل‌

تري جسدا قد غيّر الموت لونه‌ * * * و نضح دم قد سال كل مسيل‌

أصابهما أمر اللعين فأصبحا * * * أحاديث من يسعى بكل سبيل‌

شرح: الطمار: بفتح الطاء و كسرها، المكان المرتفع.


[1] المنتخب للطريحي، ص 301.

[2] مناقب ابن شهراشوب، ج 3 ص 212 ط إيران؛ و مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 215.

و الكناسة: ضاحية مندرسة، كانت كناسة لبني أسد، أي محل رمي الأنقاض لهذه القبيلة، عند مخرج الكوفة من الغرب، ثم أصبحت فيها تجارة النقليات و صناعتها (انظر الشكل 6) ص 560.

[3] تاريخ أبي الفداء، ج 1 ص 190؛ و البداية و النهاية لابن كثير، ج 8 ص 157.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست