نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 486
دارها غير البيت الّذي تكون فيه، و فرشت له (و جاءته بمصباح) و عرضت عليه العشاء فلم يتعشّ.
564- بلال بن طوعة يفشي أمر مسلم بن عقيل:
(مثير الأحزان للجواهري، ص 24)
و لم يكن بأسرع من أن جاء ابنها [بلال] فرآها تكثر الدخول و الخروج إلى ذلك البيت (و هي باكية). فألحّ عليها، فأعلمته بعد أن أخذت عليه العهود بالكتمان.
(فسكت الغلام و لم يقل شيئا. ثم أخذ مضجعه و نام).
(و في مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 208):
«فلما أصبح ابن زياد، نادى في الناس أن اجتمعوا. ثم خرج من القصر فدخل المسجد، ثم صعد المنبر فقال: أيها الناس، إن مسلم بن عقيل السفيه الجاهل، أتى هذا البلد و أظهر الخلاف و شق عصا المسلمين، و قد برئت الذمة من رجل أصبناه في داره. و من جاء به فله ديته، و المنزلة الرفيعة من أمير المؤمنين، و له كل يوم حاجة مقضيّة ...
و أقبل محمّد بن الأشعث حتّى دخل على عبيد اللّه بن زياد. فلما رآه قال: مرحبا بمن لا يتّهم في مشورة. و أقبل [بلال] إلى عبد الرحمن بن محمّد بن الأشعث فأخبره بمكان مسلم. فقال: اسكت إذن و لا تخبر أحدا. و أقبل عبد الرحمن إلى أبيه فسارّه في أذنه بأن مسلما في منزل طوعة. ثم تنحّى، فقال ابن زياد: ما الّذي قال لك عبد الرحمن؟. فقال: أصلح اللّه الأمير، البشارة الكبرى. قال: و ما تلك فمثلك من يبشّر بخير؟. فأخبره بذلك، فسرّ عدوّ اللّه، و قال له: قم فأتني به و لك ما بذلت من الجائزة الكبرى و الحظ الأوفى».
565- مهاجمة مسلم و إمساكه بعد تمنيته بالأمان الخادع:
(مقتل المقرّم، ص 183)
و عند الصباح أعلم ابن زياد بمكان مسلم، فأرسل ابن الأشعث (و معه عبيد اللّه بن العباس السلمي) ليقبض عليه. و لما سمع مسلم وقع حوافر الخيل عرف أنه قد أتي. فعجّل دعاءه الّذي كان مشغولا به بعد صلاة الصبح. ثم لبس لامته [أي درعه] و قال لطوعة: قد أدّيت ما عليك من البرّ، و أخذت نصيبك من شفاعة رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم). و لقد رأيت البارحة عمي أمير المؤمنين (عليه السلام) في المنام، و هو يقول لي: أنت معي غدا.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 486