نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 478
و إن كان شاكيا. قال: فأخرج له دابة، فركب و معه عصاه، و كان أعرج. فجعل يسير قليلا و يقف، و يقول: مالي أذهب إلى ابن زياد؟!. فما زال ذلك دأبه حتّى دخل عليه.
فقال له عبيد اللّه بن زياد: يا هانئ، أما كانت يد زياد عندك بيضاء؟. قال: بلى.
قال: و يدي؟. قال: بلى. فقال: يا هانئ قد كانت لكم عندي يد بيضاء، و قد أمّنتك على نفسك و مالك. فتناول العصا التي كانت بيد هانئ فضرب بها وجهه حتّى كسرها.
549- إمساك هانئ و معاملته بقسوة:
(سير أعلام النبلاء للذهبي، ج 3 ص 299)
قال الذهبي: فبعث ابن زياد إلى هانئ- و هو شيخ- فقال: ما حملك على أن تجير عدوي؟. قال: يابن أخي، جاء حقّ هو أحقّ من حقك. فوثب إليه عبيد اللّه بالعنزة [عصا يتوكأ عليها الشيخ] حتّى غرز رأسه بالحائط.
550- دخول هانئ على ابن زياد:
(لواعج الأشجان، ص 44)
فجاء هانئ و القوم معه حتّى دخلوا على عبيد اللّه. فلما طلع (نظر إليهم من بعيد) قال عبيد اللّه لشريح القاضي، و كان جالسا عنده:
أتتك بخائن رجلاه تسعى * * * يقود النفس منها للهوان
فلما دنا من ابن زياد التفت إلى شريح و أشار إلى هانئ، و أنشد بيت عمرو بن معديكرب الزبيدي:
أريد حياته و يريد قتلي * * * عذيرك من خليلك من مراد
فقال له هانئ: و ما ذاك أيها الأمير؟. قال: إيه يا هانئ، ما هذه الأمور التي تربص في دارك لأمير المؤمنين و عامة المسلمين؟. جئت بمسلم بن عقيل فأدخلته دارك و جمعت له الجموع و السلاح في الدور حولك، و ظننت أن ذلك يخفى عليّ؟!. قال: ما فعلت ذلك، و ما مسلم عندي. قال: بلى قد فعلت.
فلما كثر ذلك بينهما، و أبى هانئ إلا مجاحدته و مناكرته، دعا ابن زياد (معقلا) ذاك اللعين، فقال: أتعرف هذا؟. قال: نعم. و علم هانئ عند ذلك أنه كان عينا [أي جاسوسا] عليهم، و أنه قد أتاه بأخبارهم، فسقط في يده ساعة [أي بهت و تحيّر ما يدري ما يقول]، ثم راجعته نفسه.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 478