نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 454
511- جرأة عابس بن شبيب الشاكري و ثباته:
(المصدر السابق)
ثم تقدم إلى مسلم رجل من همدان يقال له عابس الشاكري، فقال: أما بعد، فإني لا أخبرك عن الناس بشيء، فإني لا أعلم ما في أنفسهم، و لكن أخبرك عما أنا موطّن عليه نفسي. إني و الله لأجيبنكم إذا دعوتم، و لأقاتلن معكم عدوكم، و لأضربنّ بسيفي دونكم أبدا حتّى ألقى اللّه، و أنا لا أريد بذلك إلا ما عنده.
ثم قام حبيب بن مظاهر الأسدي (فقال: رحمك اللّه قد قضيت ما في نفسك بواجز من قولك) ثم قال: و أنا و الله الّذي لا إله إلا هو، لعلى مثل ما أنت عليه.
و تتابعت الشيعة على مثل كلام هذين الرجلين. ثم بذلوا الأموال فلم يقبل مسلم منهم شيئا.
512- كتاب مسلم بن عقيل للحسين (عليه السلام) بتوطّد الأمر:
(لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 35 ط نجف)
و تسابق الناس على بيعة مسلم بن عقيل، حتّى بايعه منهم ثمانية عشر ألفا، (و في رواية) اثنا عشر ألفا. فكتب مسلم إلى الحسين (عليه السلام) كتابا يقول فيه:
أما بعد، فإن الرائد [1] لا يكذب أهله، و إن جميع أهل الكوفة معك، و قد بايعني منهم ثمانية عشر ألفا، فعجّل الإقبال حين تقرأ كتابي هذا، و السلام عليك و رحمة اللّه و بركاته.
و أرسل الكتاب مع عابس بن شبيب الشاكري و قيس بن مسهر الصيداوي [2].
يزيد و عماله في العراق
513- خطبة النعمان بن بشير في أهل الكوفة، و موقفه المسالم من مسلم:
(مقتل الحسين للخوارزمي، ج 1 ص 197 ط نجف)
و بلغ النعمان بن بشير قدوم مسلم بن عقيل الكوفة، و اجتماع الشيعة إليه، و النعمان يومئذ أمير الكوفة (و كان واليا على الكوفة من قبل معاوية فأقرّه يزيد عليها.
[1] الرائد: هو الّذي يرسله أرباب الماشية ليكتشف لهم خصوبة الأرض و مجامع الماء، فإنه لا يكذبهم، لأن الأمر الّذي يخبر عنه يهمه كما يهمّهم.