responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 451

هانئ بن هانئ السبيعي و سعيد بن عبد اللّه الحنفي، و كانا آخر الرسل، على هذا النحو: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌. من الحسين بن علي إلى الملأ من المؤمنين، سلام عليكم. أما بعد، فإن هانئ بن هانئ و سعيد بن عبد اللّه قدما عليّ من رسلكم، و قد فهمت الّذي اقتصصتم و ذكرتم، و لست أقصر عما أحببتم.

(و في رواية) [1]: «و مقالة جلّكم، أنه ليس لنا إمام، فأقبل لعل اللّه يجمعنا بك على الهدى». و قد بعثت إليكم أخي و ابن عمي، (و في رواية) [2]:

«و ثقتي من أهل بيتي»، مسلم بن عقيل بن أبي طالب، و أمرته أن يكتب إليّ بحالكم و خبركم و رأيكم و رأي ذوي الحجى و الفضل منكم، و هو متوجه إليكم إنشاء اللّه و لا قوة إلا بالله. فإن كنتم على ما قدمت به رسلكم، و قرأت في كتبكم‌ [3] فقوموا مع ابن عمي و بايعوه و لا تخذلوه، فلعمري ما الإمام العامل بالكتاب القائم بالقسط، كالذي يحكم بغير الحق، و لا يهتدي سبيلا. جمعنا اللّه و إياكم على الهدى، و ألزمنا كلمة التقوى، إنه لطيف لما يشاء. و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.

506- ما قاله الحسين (عليه السلام) لمسلم بن عقيل حين قرر إنفاذه إلى الكوفة:

(مقتل الخوارزمي، ج 1 ص 196)

ثم طوى الكتاب و ختمه و دعا بمسلم بن عقيل فدفع إليه الكتاب، و قال: إني موجّهك إلى أهل الكوفة، و سيقضي اللّه من أمرك ما يحبّ و يرضى، و أنا أرجو أن أكون أنا و أنت في درجة الشهداء، فامض ببركة اللّه و عونه، حتّى تدخل الكوفة، فإذا دخلتها فانزل عند أوثق أهلها، وادع الناس إلى طاعتي، فإن رأيتهم مجتمعين على بيعتي فعجّل عليّ بالخبر حتّى أعمل على حسب ذلك إنشاء اللّه تعالى. ثم عانقه (عليه السلام) و ودعه و بكيا جميعا.


[1] مناقب ابن شهراشوب، ج 3 ص 242؛ و مقتل أبي مخنف، ص 19.

[2] تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي.

[3] و في مقتل المقرم، ص 165 نقلا عن الطبري، ج 6 ص 198؛ و الأخبار الطوال، ص 238 تتمة الكلام: أقدم عليكم و شيكا إنشاء اللّه، فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب و الآخذ بالقسط و الدائن بالحق و الحابس نفسه على ذات اللّه و السلام.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست