نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 421
يوم أعطي من المخافة ضيما * * * و المنايا يرصدنني أن أحيدا
و في كامل ابن الأثير، عوضا عن (فلق): (شفق)، و في تاريخ ابن عساكر (غبش)، و في الوفيات (غلس). و السّوام: طائر.
و معنى البيتين: إذا كانت المنايا تحيط بي من كل جانب، فألقي يدي إلى الضيم مخافة الموت، فلن أكون بطلا يغير عند الصبح على الأعداء، و لن أدعى يزيدا.
ترجمة محمّد بن الحنفية
كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحب ابنه محمّد بن الحنفية حبا شديدا. و قد روي عنه أنه قال: من أحبني فليحبّ ابني محمدا. و قد ذكر علماء الرجال أن المحمّدين الثلاثة و هم: ابن الحنفية و ابن أبي بكر و ابن أبي حذيفة، كانوا يساوقون في الدرجة.
و لقد كان محمّد بن الحنفية معذورا في تركه النصرة لأخيه و إمامه في كربلاء، لأنه كان مبتلى بمرض شديد في ذلك الوقت. و ما تضمنته الأخبار من حيث حسن نصيحته لأخيه و البكاء الشديد لأجله، و حصول الغشية بعد الغشية له مرارا لأجل فراقه، يكشف عن قوة إيمانه، و عن سرّ ما قاله أمير المؤمنين (عليه السلام) في شأنه.
472- نساء بني عبد المطلب يجتمعن للنياحة و يطلبن من الحسين (عليه السلام) عدم السفر:
(لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 28)
و أقبلت نساء بني عبد المطلب، فاجتمعن للنياحة لمّا بلغهن أن الحسين (عليه السلام) يريد الشخوص من المدينة، حتّى مشى فيهن الحسين (عليه السلام)، فقال: أنشدكنّ اللّه أن تبدين هذا الأمر معصية لله و رسوله. قالت له نساء بني عبد المطلب: فلمن نستبقي النياحة و البكاء؟ فهو عندنا كيوم مات فيه رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و علي و فاطمة و الحسن و رقية و زينب و أم كلثوم!. جعلنا اللّه فداك من الموت، يا حبيب الأبرار من أهل القبور.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 421