نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 420
و أصل الشعر ليزيد بن مفرغ، ذكره أبو الفرج الاصفهاني في (الأغاني) ج 18 ص 287، يقول الشاعر:
أيّ بلوى معيشة قد بلونا * * * فنعمنا و ما رجونا خلودا
و دهور لقيننا موجعات * * * و زمان يكسّر الجلمودا
فصبرنا على مواطن ضيق * * * و خطوب تصيّر البيض سودا
أ فإنس، ما هكذا صبر إنس * * * أم من الجن، أم خلقت حديدا
لا ذعرت السّوام في فلق الصب * * * ح مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي مخافة الموت ضيما * * * و المنايا يرصدنني أن أحيدا
و هي قصيدة طويلة، و قد تمثّل الإمام الحسين (عليه السلام) بالبيتين الأخيرين منها.
471- عزم الحسين (عليه السلام) على الخروج إلى مكة:
(تاريخ دمشق لابن عساكر، الجزء الخاص بالحسين، ص 195)
عن أبي سعيد المقبري قال:
و الله لرأيت الحسين (عليه السلام) و إنه ليمشي بين رجلين، يعتمد على هذا مرة، و على هذا مرة، و على هذا أخرى، حتّى دخل مسجد رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و هو يقول:
لا ذعرت السّوام في فلق الصب * * * ح مغيرا و لا دعيت يزيدا
يوم أعطي مخافة الموت ضيما * * * و المنايا يرصدنني أن أحيدا
و يروى (إذا دعوت يزيدا). و يروى (حين أعطى من المهانة ضيما).
قال: فعلمت عند ذلك أنه لا يلبث إلا قليلا حتّى يخرج. فما لبث أن خرج حتّى لحق بمكة.
و في (تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي، ص 248:
«فقلت في نفسي: ما تمثّل بهذين البيتين إلا لشيء يريده. فخرج بعد ليلتين إلى مكة».
و في (الفتوح) لابن أعثم، ج 5 ص 35:
ثم جعل يتمثّل بشعر يزيد بن المفرغ الحميري [توفي في الكوفة سنة 69 ه] و هو يقول:
لا سهرت السّوام في فلق الصب * * * ح مضيئا و لا دعيت يزيدا
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 420