responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 416

فمن الواضح أن مبايعة الإمام الحسين (عليه السلام) ليزيد كانت تعني تحقيق ما يلي:

الاعتراف الشرعي بحكومة يزيد، و بأنها تمثّل إرادة المسلمين، و هذا بطبعه يؤدي بالتالي إلى أن عامة المسلمين سوف يبايعون يزيد، فسيعطي خلافة يزيد صفة الشرعية الإسلامية.

لذلك رفض الإمام الحسين (عليه السلام) البيعة شكلا و مضمونا، و قال: «مثلي لا يبايع مثله». و بدأ يعمل لإقامة دولة إسلامية صحيحة، معتمدا على واقعين أساسيين:

1- الإرادة الجماهيرية الرافضة لحكومة يزيد، و التي تعتبر أرضية خصبة يجب تنميتها لقيام حكومة إلهية.

2- فساد القيادة التي تولاها يزيد و الحزب الأموي.

466- من كلام للحسين (عليه السلام) ناجى به جده (صلى الله عليه و آله و سلم) و قد زار قبره الشريف:

(مقتل الحسين للخوارزمي، ج 1 ص 186)

و في هذه الليلة خرج الحسين من منزله و أتى قبر جده (صلى الله عليه و آله و سلم)، فسطع له نور من القبر [1] فقال: السلام عليك يا رسول اللّه، أنا الحسين بن فاطمة، فرخك و ابن فرختك، و سبطك و الثّقل‌ [2] الّذي خلّفته في أمتك، فاشهد عليهم يا نبي اللّه أنهم قد خذلوني و ضيّعوني و لم يحفظوني، و هذه شكواي إليك حتّى ألقاك، صلى اللّه عليك.

ثم صفّ قدميه فلم يزل راكعا و ساجدا حتّى الصباح‌ [3].

467- من كلام له (عليه السلام) و قد زار قبر جده (صلى الله عليه و آله و سلم) مرة ثانية، و خبر رؤيته للنبي (صلى الله عليه و آله و سلم):

(مقتل الحسين للخوارزمي، ج 1 ص 186)

و في الليلة الثانية جاء الحسين (عليه السلام) إلى قبر جده (صلى الله عليه و آله و سلم) و صلى ركعات، ثم قال: اللّه م إن هذا قبر نبيك محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) و أنا ابن بنت نبيك، و قد حضرني من الأمر ما قد علمت. اللّه م إني أحبّ المعروف و أنكر المنكر، و إني أسألك يا ذا الجلال‌


[1] مقتل المقرم، ص 144 نقلا عن أمالي الصدوق، ص 93 مجلس 30.

[2] الثّقل: كل شي‌ء نفيس مصون.

[3] مقتل المقرم، ص 145 عن مقتل العوالم، ص 54؛ و البحار، ج 10 ص 172.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست