responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 363

أعطى بيعته، من كان مثلك في خطرك و شرفك و منزلتك التي أنزلك اللّه بها. و إن كان الّذي بلغني باطلا، فإنك أنت أعدل الناس لذلك، و حظّ نفسك فاذكر، و بعهد اللّه أوف!. فإنك متى تنكرني أنكرك، و متى تكدني أكدك. فاتّق شقّ عصا هذه الأمة، و أن يردّهم اللّه على يديك في فتنة، فقد عرفت الناس و بلوتهم، فانظر لنفسك و لدينك و لأمة محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم)، و لا يستخفّنك السفهاء و الذين لا يعلمون.

396- ردّ الحسين (عليه السلام) على كتاب معاوية، و بيان بعض أعماله و نقضه للعهد:

(المصدر السابق، ص 132)

فلما وصل الكتاب إلى الحسين (رضي الله عنه)، كتب إليه:

أما بعد، فقد بلغني كتابك تذكر فيه أنه انتهت إليك عني أمور أنت لي عنها راغب، و أنا بغيرها عندك جدير، و إن الحسنات لا يهدي لها و لا يسدد إليها إلا اللّه تعالى. و أما ما ذكرت أنه رقى إليك عني، فإنه إنما رقاه إليك الملّاقون المشّاؤون بالنميمة، المفرّقون بين الجمع، و كذب الغاوون. و اعلم بأني ما أردت لك حربا و لا عليك خلافا، و إني لأخشى اللّه في ترك ذلك منك، و من الإعذار فيه إليك، و إلى أوليائك القاسطين (الجائرين) الملحدين، حزب الظلمة و أولياء الشيطان.

ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة، و أصحابه المصلّين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم و يستعظمون البدع، و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر، و لا يخافون في اللّه لومة لائم؟ ثم قتلتهم ظلما و عدوانا، من بعد ما أعطيتهم الأيمان المغلظّة و المواثيق المؤكدة، جرأة على اللّه و استخفافا بعهده.

أ و لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)، العبد الصالح الّذي أبلته العبادة، فنحل جسمه و اصفر لونه؟. فقتلته بعد ما أمنّته و أعطيته من العهود ما لو فهمته (الوعول) لنزلت من رؤوس الجبال.

أ و لست بمدّع (زياد بن سمية) المولود على فراش (عبيد) عبد ثقيف؟. فزعمت أنه ابن أبيك، و قد قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله): «الولد للفراش و للعاهر الحجر». فتركت سنّة رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) تعمدا، و اتبعت هواك بغير هدى من اللّه. ثم سلطّته على أهل الإسلام يقتلهم و يقطع أيديهم و أرجلهم و يسمل عيونهم و يصلبهم على جذوع النخل، كأنك لست من هذه الأمة و ليسوا منك.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست