responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 313

جهة أخته عائشة. مع أن معاوية كان من المؤلفة قلوبهم، بينما كان محمّد بن أبي بكر اليد اليمنى للإمام علي (عليه السلام). و مع أن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) قال في معاوية: «لعن اللّه معاوية الطليق ابن الطليق». لأن معاوية و أباه أبا سفيان و أمه هند بنت عتبة كانوا من الطلقاء. و قال (صلى الله عليه و آله و سلم):

«إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه». و سمّوا معاوية كاتب الوحي، و لم يكتب كلمة واحدة منه، و إنما نقل أنه كان من كتّاب الرسائل فقط. و ظل معاوية مشركا متحديا للنبي (صلى الله عليه و آله و سلم) إلى فتح مكة في شهر رمضان لثمان سنين من الهجرة. فلما لم يجد له مأوى صار إلى النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) مضطرا و أظهر الإسلام. و كان إسلامه قبل وفاة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) بخمسة أشهر. و طرح نفسه على العباس عم النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) فتشفّع فيه، فعفى النبي عنه. ثم إن العباس تشفّع لمعاوية عند النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) أن يجعله من جملة كتّاب الرسائل، فأجابه إلى ذلك.

(أقول): و كيف يأمن الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) على شخص من المؤلفة قلوبهم و من الطلقاء و من أكبر أعدائه، أن يكتب له الوحي؟!. و يترك الصحابة الموثوقين!. هذا محال.

314- كتّاب رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم):

يقول المسعودي: و كتب له معاوية قبل وفاته بأشهر.

و يقول: و كتب له عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح، ثم لحق بالمشركين بمكة مرتدا.

(أقول): هؤلاء الكتّاب ليسوا كتّابا للقرآن، و إنما كانوا يكتبون بين يدي النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) سائر ما يعرض من أموره و حوائجه، أو يكتبون رسائله إلى الملوك، أو عهوده و عقوده و ما يتعلق بالمعاملات و أموال الصدقات. و بعضهم كان يكتب مغانم رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)، و بعضهم كان يترجم له رسائل الملوك.

315- خروج معاوية على الإمام علي (عليه السلام):

بعد هذا كله لا نستغرب أن يقوم مثل معاوية في وجه إمام زمانه، و من تجب طاعته في عنقه، و هو الخليفة الرابع علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و يقوم بأول خروج معلن على الدولة الإسلامية، محاولا الانفصال عنها أو تصفيتها لصالح مصالحه الملكية و نزعاته التسلطية، النابعة من مبدأ هدم الدين لتحصيل الدنيا. و ماذا يتوقع أن يعمل ابن رئيس الشرك أبي سفيان، الطليق ابن الطليق، غير هذا؟ إذا ما قورن بالصحابة الكرام و المجاهدين في سبيل الإسلام!.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست