نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 298
أبيه من قبله. فلما رهقه السلاح عرض عليهم الاستسلام و الرجوع، و المضي إلى يزيد فيضع يده في يده [هذه الدعوى مغلوطة من وضع الإعلام الأموي] فأبوا إلا قتله!. فقتل و جيء برأسه في طست، حتّى وضع بين يدي ابن زياد؛ لعن اللّه قاتله، و ابن زياد معه و يزيد أيضا.
و يتابع السيوطي حديثه فيقول: و كان قتله بكربلاء. و في قتله قصة فيها طول، لا يحتمل القلب ذكرها، فإنا لله و إنا إليه راجعون. و قتل معه ستة عشر رجلا من أهل بيته ...
و لما قتل الحسين (عليه السلام) و بنو أمية، بعث ابن زياد برؤوسهم إلى يزيد، فسرّ بقتلهم أولا، ثم ندم لمّا مقته المسلمون على ذلك، و أبغضه الناس، و حقّ لهم أن يبغضوه. اه
8- ثمرات النهضة الحسينية
298- نهضة الحسين (عليه السلام) تحقق أهدافها القريبة و البعيدة، ثمرات نهضة الحسين (عليه السلام):
(الأئمة الاثنا عشر لعادل الأديب، ص 136)
لقد استطاعت ثورة الحسين (عليه السلام) أن تحقق من قيامها الثمرات التالية:
1- وضع الحدّ الفاصل أمام الجماهير، بين الإسلام الصحيح و الحكم الأموي الخادع، و تحطيم الإطار الديني المزيّف الّذي كان الأمويون يحيطون به سلطانهم، و بيان مدى بعده عن الدين.
2- الشعور بالإثم: ولّد استشهاد الحسين (عليه السلام) المفجع في كربلاء في ضمير كل مسلم استطاع أن ينصره فلم ينصره، بعد أن عاهده على الثورة .. ولّد فيهم الشعور بالإثم، و لزوم التكفير عن ذلك التقصير.
و لقد قدّر لهذا الشعور بالإثم أن يظل دائم الأوار، حافزا دائما إلى الثورة و الانتقام، من رؤوس الفتنة و الانحراف، و قدّر له أن يدفع الناس إلى الثورات على الأمويين و الظالمين كلما سنحت الفرصة.
3- تنمية الروح النضالية في الإنسان المسلم، و تحطيم كل الحواجز النفسية و الاجتماعية التي حالت دون الثورة.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 298