responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 259

يكن عالما بأن الأمر سينتهي إلى ما انتهى إليه. أما أن أحدا من شيعته و محبيه قاتله، فذلك لم يكن.

و هذه هفوة من هذا السيد الّذي أجاد في أكثر ما كتبه عن الحسين (عليه السلام) في كتابه المذكور، لكنه تبع في هذا الكلام عن سلامة نيّة، من يريد عيب الشيعة بكل وسيلة، و يستنكر تجديد الحزن على الحسين (عليه السلام) في كل عام.

263- مصرع الحسين (عليه السلام) عظة و قدوة:

(المصدر السابق)

ثم قال السيد علي جلال الحسيني، و لنعم ما قال:

و كما أن حياة الحسين (عليه السلام) منار المهتدين، فمصرعه عظة المعتبرين و قدوة المستبسلين. ألم تر كيف اضطره نكد الدنيا إلى إيثار الموت على الحياة، و هو أعظم رجل في وقته، و لا نظير له في شرقها و لا في غربها. و أبت نفسه الكريمة الضيم، و اختار السّلّة على الذلة، فكان كما قال فيه أبو نصر بن نباتة:

و الحسين الّذي رأى الموت في العزّ * * * حياة، و العيش في الذل قتلا

و مع التفاوت الّذي بلغ أقصى ما يتصور بين فئته القليلة و جيش ابن زياد، في العدد و العدد و المدد، فقد كان ثباته و رباطة جأشه و شجاعته، تحيّر الألباب، و لا عهد للبشر بمثلها. كما كانت دناءة أخصامه لا شبيه لها.

و ما سمع منذ خلق اللّه العالم و لن يسمع حتّى يفنى، أفظع من ضرب ابن مرجانة من ابن سميّة، بقضيب ثغر ابن بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و رأسه بين يديه، بعد أن كان سيد الخلق (صلى الله عليه و آله و سلم) يلثمه.

264- العدل الإلهي في مصير الحسين (عليه السلام) و مصير أعدائه:

(المصدر السابق، ص 133)

و من آثار العدل الإلهي، قتل عبيد اللّه بن زياد يوم عاشوراء، كما قتل الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء، و أن يبعث برأسه إلى علي بن الحسين (عليه السلام)، كما بعث برأس الحسين (عليه السلام) إلى ابن زياد.

و هل أمهل يزيد بن معاوية بعد الحسين (عليه السلام) إلا ثلاث سنين أو أقل؟. و أي موعظة أبلغ من أن كل من اشترك في دم الحسين (عليه السلام) اقتصّ اللّه تعالى منه، فقتل أو نكب؟. و أي عبرة لأولي الأبصار أعظم من كون ضريح الحسين (عليه السلام) حرما معظما، و قبر يزيد بن معاوية مزبلة؟!.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست