responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 237

المؤمنين، و سيد الموحدين، و تاج رؤوس البكّائين (عليه السلام): أمحوا المثبّتات من العثرات بالمرسلات من العبرات.

226- البكاء على الحسين (عليه السلام) هو من خشية اللّه:

(المصدر السابق، ص 49)

و يقول الفاضل الدربندي: و اعلم أن البكاء على مصاب أهل بيت الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) و لا سيما على مصاب سيد الشهداء روحي له الفداء، ليس أمرا مغايرا للبكاء من خوف اللّه تعالى. حتّى يتمشّى سؤال: أهل البكاء من خوف اللّه تعالى أفضل، أم البكاء على سيد الشهداء (عليه السلام)؟. بل إن البكاء عليه هو البكاء في محبة اللّه، و البكاء المنبعث عن التقرب إلى اللّه.

227- البكاء من خوف اللّه قسمان:

(المصدر السابق)

ثم يقول الفاضل الدربندي: فإن شئت أن توضّح المطلب في غاية الإيضاح فقل:

إن البكاء من خوف اللّه تعالى ينحلّ إلى نوعين و ينقسم إلى قسمين:

الأول: أن يكون منشأ البكاء معاصي الإنسان، و تذكّره لحالة الاحتضار و أهوال البرزخ و المحشر و العقوبات التي يستحقها. فهذا البكاء و إن كان يطلق عليه أيضا أنه بكاء من خوف اللّه و قسم منه، إلا أنه في الحقيقة يرجع إلى بكائه على نفسه و على ذنبه.

الثاني: أن يكون ذلك البكاء في مقام محبة اللّه تعالى، و ملاحظة عظمة صفاته و كبريائه و جبروته، و في مقام التفكر في التقصير في عبادته. و هذا في مقام ذوق حلاوة مناجاته و محبته التي انبعثت عنها المحبة و الموالاة لأوليائه و حججه، فلا يلاحظ في هذا القسم أصلا رجاء الثواب و لا الخوف من العقاب. فلا شك أن هذا القسم من البكاء هو أفضل من القسم الأول. و مما لا شك فيه أن البكاء على مصاب آل الرسول (صلى الله عليه و آله و سلم) من هذا القسم، إذ قد عرفت أن المحبة و الموالاة لهم مما يرجع إلى محبة اللّه و موالاته. و يتضح هذا المطلب عند الفطن المتدبر، إذا لا حظ عوم الأئمة الطاهرين، و سباحة حجج اللّه المعصومين، في بحار البلايا و قواميس المصائب، لأجل محبة اللّه تعالى.

شرح: القواميس: جمع قاموس، و هو البحر العظيم.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست