نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 216
شأن عينيك تفيضان؟ قال: ما أغضبني أحد، بل قام من عندي جبرئيل قبل، فحدثني أن الحسين (عليه السلام) يقتل بشط الفرات. و قال: هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قال:
قلت نعم. فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها، فلم أملك عينيّ أن فاضتا.
192- رواية مشابهة:
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي ص 261)
و ذكر ابن سعد أيضا عن الشعبي، قال: لما مرّ علي (عليه السلام) بكربلاء في مسيره إلى صفين و حاذى نينوى (قرية على الفرات)، وقف و نادى صاحب مطهرته (أي وضوئه): أخبر أبا عبد اللّه ما يقال لهذه الأرض. فقال: كربلاء.
فبكى حتى بلّ الأرض من دموعه. ثم قال: دخلت على رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و هو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال: كان عندي جبرئيل آنفا، و أخبرني أن ولدي الحسين (عليه السلام) يقتل بشط الفرات بموضع يقال له كربلا. ثم قبض جبرئيل قبضة من تراب، فشمني إياها، فلم أملك عينيّ أن فاضتا.
193- روايات أم سلمة (رض):
(تاريخ بغداد، ج 1 ص 142 ط 1)
عن أبي جعفر (عليه السلام) عن أم سلمة، قالت: قال رسول اللّه (عليه السلام): يقتل حسين على رأس ستين من مهاجري. و في معجم الطبراني، عن أم سلمة، قال (صلى الله عليه و آله و سلم):
يقتل الحسين (عليه السلام) حين يعلوه القتير (أي بوادر الشيب).
194- النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) يرى مقتل الحسين (عليه السلام) في كربلاء:
(إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي، ص 217 ط بيروت)
عن أم سلمة أن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) خرج من عندنا ذات ليلة، فغاب عنا طويلا، ثم جاءنا و هو أشعث أغبر، و يده مضمومة. فقلت له: يا رسول اللّه، مالي أراك أشعث أغبر؟ فقال: أسري بي في هذه الليلة إلى موضع من العراق، يقال له: كربلاء، فرأيت فيه مصرع الحسين (عليه السلام) و جماعة من ولدي و أهل بيتي، فلم أزل ألتقط دماءهم فيها في يدي، و بسطها فقال: خذيه و احتفظي (به) فأخذته فإذا هي شبه تراب أحمر. فوضعته في قارورة و شددت رأسها و احتفظت بها.
فلما خرج الحسين (عليه السلام) متوجها نحو أهل العراق، كنت أخرج تلك القارورة في كل يوم و ليلة، فأشمها و أنظر إليها، ثم أبكي لمصابها. فلما كان يوم العاشر من المحرم- و هو اليوم الذي قتل فيه- أخرجتها في أول النهار و هي بحالها، ثم عدت
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 216