responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 215

ولدي الحسين بن فاطمة (عليه السلام). فقيل: من يقتله يا رسول اللّه؟ فقال: رجل يقال له يزيد، لا بارك اللّه في نفسه. و كأني أنظر إليه و إلى مصرعه و مدفنه، و كأني أنظر إلى السبايا على أقتاب المطايا، و يهدى رأسه إلى يزيد.

ثم صعد المنبر مغموما مهموما، حزينا كئيبا باكيا، و أصعد معه الحسن و الحسين (عليهما السلام)، و وضع يده اليمنى على رأس الحسن (عليه السلام) و اليسرى على رأس الحسين (عليه السلام) و قال: «اللهم إن محمدا عبدك و رسولك، و هذان أطائب عترتي و خيار أرومتي و أفضل ذريتي و من أخلفهما في أمتي، و قد أخبرني جبرئيل أن ولدي هذا مخذول مقتول بالسم، و الآخر شهيد مضرج بالدم. اللهم فبارك له في قتله و اجعله من سادات الشهداء. اللهم و لا تبارك في قاتله و خاذله، و أصله حرّ نارك، و احشره في أسفل درك الجحيم». قال: فضج الناس بالبكاء و العويل فقال لهم النبي (صلى الله عليه و آله و سلم): «أتبكون و لا تنصرونه؟ اللهم فكن أنت له وليا و ناصرا».

و قال ابن عباس: خرج النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) قبل موته بأيام يسيرة إلى سفر له ثم رجع (صلى الله عليه و آله و سلم) و هو متغير اللون محمر الوجه فخطب خطبة أخرى موجزة و عيناه تهملان دموعا [1]. ثم قال: «يا قوم إني مخلف فيكم الثّقلين: كتاب اللّه، و عترتي و أرومتي و مزاج مائي و ثمرة فؤادي و مهجتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض. ألا و إنني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي (أسئلكم عن الموؤدة في القربى) و احذروا أن تلقوني على الحوض غدا و قد آذيتم عترتي و قتلتم أهل بيتي و ظلمتموهم».

و الآن نذكر ما ورد عن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) بنحو التواتر، في إخباره عن شهادة الحسين (عليه السلام) بكربلاء و بكائه عليه قبل وقوع الحادثة. نبدأ بروايات أمير المؤمنين (عليه السلام).

191- مرور أمير المؤمنين (عليه السلام) على كربلاء:

(تاريخ ابن عساكر، الجزء الخاص بالحسين (عليه السلام) ص 9165

عن عبد اللّه بن نجيّ عن أبيه، أنه سافر مع علي بن أبي طالب (عليه السلام) و كان صاحب مطهرته، فلما حاذوا نينوى، و هو منطلق إلى صفين، نادى علي (عليه السلام):

صبرا أبا عبد اللّه، صبرا أبا عبد اللّه بشط الفرات. قلت: من ذا أبو عبد اللّه؟ قال:

دخلت على رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و عيناه تفيضان. فقلت: يا نبي اللّه أغضبك أحد؟ ما


[1] اللهوف على قتلى الطفوف، ص 11 و ذكر هذا الكلام و عمر الحسين (عليه السلام) سنتان.

نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست