نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 171
و هو في قصر بني مقاتل: يا أبا عبد اللّه، هذا الّذي أرى خضاب أو شعرك؟. فقال:
خضاب، و الشيب إلينا بني هاشم يعجل.
و قال المفيد في (الإرشاد): كان (عليه السلام) يخضب بالحناء و الكتم [1]، و قتل و قد نصل الخضاب من عارضيه [2].
121- جمال الحسين (عليه السلام):
(معالي السبطين للمازندراني، ج 1 ص 59)
كان الحسين (عليه السلام) جيد البدن، حسن القامة، جميل الوجه، صبيح المنظر، نور جماله يغشى الأبصار، و له مهابة عظيمة، و يشرق منه النور بلحية مدوّرة، قد خالطها الشيب. أدعج العينين (أي شديد سواد العين و بياضها مع سعة)، أزجّ الحاجبين، واضح الجبين، أقنى الأنف (أي في أنفه ارتفاع في وسط القصبة مع ضيق في المنخرين).
و كان الحسن (عليه السلام) يشبه النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) من رأسه إلى صدره، و الحسين (عليه السلام) يشبه من صدره إلى رجليه.
و قال السيد محسن الأمين في (الأعيان) ج 4 ص 97: و مما يدل على جمال الحسين (عليه السلام) و وضاءة وجهه و شبهه برسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)، ما رواه البخاري في صحيحه في باب مناقب الحسن و الحسين (عليه السلام) بسنده عن أنس بن مالك، قال:
أتى عبيد اللّه بن زياد برأس الحسين (عليه السلام) فجعل في طشت، فجعل ينكت الرأس، و قال في حسنه: ما رأيت مثل هذا حسنا. فقال أنس بن مالك: كان أشبههم برسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم). أي أشبه أهل البيت به (صلى الله عليه و آله و سلم).
و روى ابن كثير و ابن عساكر عن شهاب بن خراش، أنه كان في صوت الحسين (عليه السلام) غنّة.
122- نور وجهه (عليه السلام):
في (المنتخب) للطريحي، أن الحسين (عليه السلام) كان إذا جلس في المكان المظلم
[1] الكتم: نبت يخلط بالحناء، و يخضب به الشعر فيبقى لونه.
[2] يقال: نصل الخضاب من اللحية، إذا بانت أصولها، بأن مضى عليها أكثر من ثلاثة أيام، فهي سوداء و أصل الشعر أبيض.
نام کتاب : موسوعة كربلاء نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 171