أشعار في موالاة أهل البيت (عليهم السلام)
(هامش الإتحاف بحب الأشراف، ص 29)
105- أشعار في الموالاة:
قال الإمام الشافعي:
قالوا: ترفّضت، قلت: كلا * * * ما الرفض ديني و لا اعتقادي
لكن تولّيت غير شكّ * * * خير إمام و خير هاد
إن كان حبّ الوليّ رفضا * * * فإنني أرفض العباد
و قال (رحمه الله):
يا راكبا قف بالمحصّب من منى * * * و اهتف بساكن خيفها و الناهض
سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى * * * فيضا كملتطم الفرات الفائض
إني أحبّ بني النبيّ المصطفى * * * و أعدّه من واجبات فرائضي
إن كان رفضا حبّ آل محمّد * * * فليشهد الثقلان أني رافضي
و قال عن محبة أهل البيت (عليهم السلام) و الصلاة عليهم:
يا آل بيت رسول اللّه حبّكم * * * فرض من اللّه في القرآن أنزله
كفاكم من عظيم الفضل أنّكم * * * من لا يصلي عليكم لا صلاة له
و مما ينسب إلى الشافعي هذه الأبيات تعليقا على حديث النّبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم): «تفترق أمّتي ثلاثا و سبعين فرقة، الناجية منها واحدة». قال:
و لما رأيت الناس قد ذهبت بهم * * * مذاهبهم في أبحر الغيّ و الجهل
ركبت على اسم اللّه في سفن النّجا * * * و هم آل بيت المصطفى خاتم الرّسل
إذا افترقت في الدين سبعون فرقة * * * و نيف كما قد جاء في محكم النقل
و لم يك ناج منهم غير فرقة * * * فقل لي بها يا ذا الرجاحة و العقل
أفي الفرق الهلّاك آل محمّد * * * أم الفرقة اللائي نجت منهم قل لي
فإن قلت في الناجين فالقول واحد * * * و إن قلت في الهلّاك حفت عن العدل
إذا كان مولى القوم منهم، فإنني * * * رضيت بهم، لا زال في ظلّهم ظلّي
فخلّ عليّا لي إماما و نسله * * * و أنت من الباقين في أوسع الحلّ
و له في الولاية مدائح كثيرة، منها قوله: