لم يكن القرن الثالث الهجري بأحسن حال من سابقه، فقد كانت السياقات الثقافية الحاكمية تحتم على الطبقة الواعية من التصدي إلى المحاولات الفكرية المنبعثة من مصادرة الحدث الإسلامي، وقولبته ضمن صياغة ثقافية يرسمها النظام لكي لا تتعدى مقرراته الفكرية.
إختفت في هذه الحقبة القراءة الواعية للتاريخ، وتمسّك النظام الحاكم ببرمجة الفكر الإسلامي ضمن معطيات سياسية مقررة، فصُنّف المثقف أنذاك