responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 29

فقال: إذهبوا، فان أذن لكم، والا فاد خلوا عليه بغير اذن:

فانطلقوا فاستأذنوا.فقالت فاطمة (عليه السلام):

أُحرّج عليكم أن تدخلوا عليَّ بيتي بغير إذن.

فرجعوا، وثبت قنفذ الملعون، فقالوا: إن فاطمة قالت كذا وكذا، فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن.

فغضب عمر، وقال: مالنا وللنساء. ثم أمر أُناساً حوله أن يحملوا الحطب، فحملوا الحطب وحمل معهم عمر، فجعلوه حول منزل علي وفاطمة وابناهما[1].

ثم نادى عمر حتى أسمع علياً (عليه السلام) وفاطمة:

والله لتخرجنّ يا علي، ولتبايعن خليفة رسول الله، والا أضرمت عليك.

فقالت فاطمة (عليه السلام): يا عمر مالنا ولك؟

فقال: افتحي الباب، والاّ أحرقنا عليكم بيتكم.

فقالت: يا عمر أما تتقي الله، تدخل عليّ بيتي.


[1] هنا تعارض بين التكليف الشرعي الذي لا يحل لأحد أن يدخل دار أحد دون اذنه، والاعراف الاجتماعية التي تفرض على الرجل أن يتحرج من التعامل مع امرأة بالعنف والقسوة، وبين الانقلاب العسكري الذي يتطلب معاجلة القوم لاتخاذ ما يلزم، وإلا فان تضييع الفرصة أو التأخير عن أي عمل عسكري مباغت سيُكلّف الانقلابيين حركتهم وأنفسهم، لذا كانت مقتضيات المباغتة العسكرية، وعدم ملاحظة التحرج الديني أو الاجتماعي من دواعي تحرك الخليفة بهذا الاسلوب العنيف، وعدم تضييع الفرصة العسكرية بالانصياع إلى مقتضيات المرؤة، والا فان عليه ألا يقدم على عمل خطير كهذا، فان في حساباته المسبقة مواجهة مثل هذا وأكثر.

نام کتاب : موسوعة أدب المحنة نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست