و من يتتبع سير الحوادث التي حدثت بعد بيعة ابي بكر (رض) مباشرة يجد شيئا من الندم قد خامر بعض الانصار و كثيرا من المهاجرين بحيث راح البعض يعتذر الى علي من تسرعه و خذلانه، اما علي فقد لزم بيته بعد ان فرغ من دفن رسول اللّه (ص) و أحسن من يصور لنا تلك الحوادث بمختلف الأخبار و الروايات التي وصلت الينا من المؤرخين القدماء و المتأخرين هو صاحب شرح النهج عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلى، و أحسن من يصوره من المتأخرين هو عبد الفتاح عبد المقصود في كتابه-الامام علي بن ابي طالب-الجزء الاول الطبعة الثالثة: يقول الدكتور عبد الفتاح في ص-179 من كتابه المذكور:
مؤتمر بياضة
«اجتمع سلمان الفارسي، و المقداد بن الاسود الكندي، و ابو ذر الغفاري، و عمار بن ياسر و عبادة بن الصامت، و حذيفة بن اليمان، و البراء
[1] -يقول احمد عباس صالح رئيس تحرير مجلة الكاتب المصرية في مقال له في عدد كانون الثاني 1965 بعنوان «الصراع بين اليمين و اليسار في الاسلام» :
«عارض علي بن ابي طالب و المجموعة التي تمثل الجماهير في البيعة لأبي بكر، بل ان عليا اعتبر اجتماع السقيفة في غيبته تآمرا من جانب عمر بن الخطاب، كان علي و صحبه الى جانب النبي يبكونه، و يعدون العدة لدفنه، و على حد تعبير بعض المؤرخين كانت جثة النبي لم تبرد حتى اندفع عمر بأبي بكر الى السقيفة ليبتوا في امر خليفة رسول اللّه و حين ابلغ علي بالنبأ ثار و رفض البيعة. و رفضها معه حزبه و انصاره، و استمر علي و صحبه ممتنعين عن البيعة ستة شهور كاملة. و كانت غالبية المسلمين مع الاتجاه الذي يمثله علي و اصحابه، اعني ان جماهير المسلمين العريضة كانت مع هذا الاتجاه، لأن النبي نفسه كان زعيمه، و واضع مبادئه الاساسية الخ» ج. خ
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 305