نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 304
هذه و غيرها هي الاحاديث المروية عن طرق اهل السنة، اما الاحاديث المروية عن طرق الشيعة الامامية فكثيرة في كتبهم و مؤلفاتهم لا سيما كتب الحديث و التفسير نكتفي بالقدر الذي اوردناه على سبيل الاستشهاد و هو من كتب غير الشيعة، لتأييد الرأي القائل بأن التشيع لعلي (ع) ظهر في عهد الرسول (ص) و انتشر بين الصفوة المختارة من صحبة الكرام السابقين الى الاسلام من المهاجرين و الانصار كما دل على ذلك موقفهم من علي (ع) بعد وفاة النبي (ص) و اعلانهم بأن الامام بعد النبي (ص) هو علي بن ابي طالب (ع) و لا يصح العدول عنه الى غيره.
يحدثنا التاريخ الاسلامي الذي دونت حوادثه في العهد الأموي و العباسي و تصرفت في سرد اخباره ايدي الحكام في العهدين تصرفا يؤيد سلطانهم و يحد من نشاط التشيع و ابطال دعوته المعارضة لحكمهم و أحكامهم، يحدثنا هذا التاريخ ان جماعة خيرة الصحابة تمنعوا عن بيعة ابي بكر (رض) ، و قالوا بوجوب بيعة علي (ع) بعد النبي و ان جماعة الانصار بعد ان خف عنهم هول المصاب، و عظمة الرزء الذي أصابهم بفقدهم رسول اللّه شعروا بأنهم قد فرطوا في حق علي، و ان بيعتهم لأبي بكر كانت قد أطاحت بحق علي
ان الرواة و المحدثين متفقون على ان الهاشميين، و بني المطلب، و سلمان، و المقداد، و أبي ذر-و عمار-و حذيفة بن اليمان-و ذي الشهادتين خزيمة بن ثابت، و عبادة بن الصامت، و البراء بن عازب، و قرة بن عمرو بن ثعلبة الانصاري، و أبا الهيثم بن التيهان-و أبي بن كعب-و الزبير بن العوام [1] و أنس بن الحرث، امتنعوا عن بيعة ابي بكر و وقفوا بجانب علي و تحصن
[1] -كان الزبير من محبي علي-ع-و صرفه عن ولده عبد اللّه، و كان الامام يقول ما زال الزبير منا أهل البيت حتى صرفه عنا ولده-ترجمته في الاصابة.
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر جلد : 1 صفحه : 304