responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 285

الامام به على من يخلفه و يدل النبي الامة عليه و يامرهم باتباعه، و يعتقد الشيعة ان اللّه سبحانه و تعالى امر نبيه بان ينص على علي و ينصبه علما للناس من بعده و يقول الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء [1] و كان النبي يعلم ان تبليغه الامة بامامة علي من بعده سيثقل على الناس و قد يحملون ذلك على المحاباة و المحبة من النبي لابن عمه و صهره، و من المعلوم ان الناس في ذلك اليوم و الى هذا اليوم ليسوا في مستوى واحد من الايمان و اليقين بنزاهة النبي و عصمته عن الهوى و الغرض و لكن اللّه سبحانه لم يعذره في ذلك فاوحى اليه:

«يََا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مََا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمََا بَلَّغْتَ رِسََالَتَهُ)

فلم يجد النبي بدا من الامتثال بعد هذا الانذار الشديد فخطب الناس عند منصرفه من حجة الوداع في غدير خم) فنادى و جلهم يسمعون:

- «أ لست أولى بالمؤمنين من أنفسهم» ؟

فقالوا «اللهم نعم»

فقال- «من كنت مولاه فهذا علي مولاه» الى آخر ما قال مما اوردته الكتب من غير طريق الشيعة ثم أكد ذلك في مواطن اخرى تلويحا و تصريحا و اشارة و نصا، حتى ادّى الوظيفة، و بلغ عند اللّه المعذرة و لكن كبار المسلمين بعد النبي تأولوا تلك النصوص نظرا منهم لصالح الاسلام حسب اجتهادهم-فقدموا و اخروا، و قالوا (و الامر يحدث بعده الامر)

و امتنع علي و جماعة من عظماء الصحابة عن البيعة اولا [2] ثم رأى ان امتناعه من الموافقة و المسالمة ضرر كبير على الاسلام بل ربما ينهار الاسلام من اساسه و هوئه بعد في اول نشوئه و ترعرعه، و الاسلام عند علي و هو اول من أسلم و آمن بالاسلام-من العزة و الكرامة، و الحرص عليه، و الغيرة،


[1] -اصل الشيعة و اصولها ص 66

[2] -اقرأ تفصيل ذلك في بحث الشيعة و التشيع من هذا الجزء

نام کتاب : موسوعة العتبات المقدسة نویسنده : الخليلي، جعفر    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست