responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 287

على أن يغرس لهم نخلا فيعمل سلمان فيه حتّى يطعم، فغرس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) النّخيل ...

عليك». قال سلمان: فأين تقع هذه مما عليّ!؟ قال (صلّى اللّه عليه و سلم): «خذها؛ فإنّ اللّه سيؤدّي عنك بها». قال سلمان: فأخذتها؛ فوزنت لهم منها أربعين أوقية؛ فأوفيتهم حقّهم. فعتق سلمان (رضي الله تعالى عنه). و قصّته مشهورة.

(على أن يغرس)- بفتح الياء و كسر الراء- (لهم)؛ أي: لمن يملك سلمان (نخلا)، و في رواية «نخيلا» و هو و النخل بمعنى واحد، و الواحدة النخلة.

و «على» بمعنى «مع»؛ أي: مع أن يغرس. و يؤيده: ما في رواية «و على» بالواو العاطفة؛ أي: فكاتبوه على شيئين: الأواقي المذكورة، و غرس النخل مع العمل فيه حتّى يطلع. و لم يبين في هذا الحديث عدد النخل!! و في بعض الروايات أنّه كان ثلاثمائة. فقال (صلّى اللّه عليه و سلم): «أعينوا أخاكم»، فأعانوه فبعضهم بثلاثين وديّة [1]، و بعضهم بخمس عشرة، و بعضهم بما عنده حتى جمعوا ثلاثمائة وديّة.

(فيعمل)- بالنصب معطوف على «يغرس»- (سلمان)- ليفيد أنّ عمله من جملة عوض الكتابة- (فيه)، و في بعض نسخ «الشمائل»: فيها. و كلّ صحيح، لأنّ النخل و النخيل يذكّران و يؤنّثان؛ كما في كتب اللغة.

(حتّى يطعم)- بالمثناة التحتية، أو الفوقية- و على كلّ فهو بالبناء للفاعل؛ أو المفعول، ففيه أربعة أوجه، لكن أنكر الحافظ ابن حجر بناءه للمجهول. و قال:

ليس في روايتنا و أصول مشايخنا!!. و المعنى على بنائه للفاعل؛ حتّى يثمر، و على بنائه للمفعول حتّى تؤكل ثمرته.

(فغرس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) النّخيل) جميعها بيديه الكريمتين، لأنّه (صلّى اللّه عليه و سلم) خرج مع سلمان؛ فصار سلمان يقرّب له (صلّى اللّه عليه و سلم) الوديّ، فيضعه بين يديه.

قال سلمان: فو الذي نفسي بيده؛ ما مات منها وديّة، فأدّيت النخل؛ و بقي‌


[1] فسيلة النخل.

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست