responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 286

ثمّ نظر إلى الخاتم على ظهر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)؛ فآمن به.

و كان لليهود، فاشتراه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بكذا و كذا درهما ...

جلسائه: يا مولانا؛ الهدية مشتركة. فقال: «أل» في «الهدية» للعهد، و المعهود هديّة الطعام. فانظر الفرق بين مسلك الأولياء و مسلك الفقهاء!!.

(ثمّ نظر إلى الخاتم)- بالفتح و يكسر- (على ظهر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)) أتى ب «ثم» لتراخي زمان النظر عن هذا المجلس، لما في كتب السّير: أنّ سلمان لبث بعد ذلك ينتظر رؤية الآية الثالثة التي أخبره عنها آخر مشايخه أنّه سيظهر حبيب عن قريب؛ و من علاماته القاطعة على أنّه هو النبي الموعود الذي ختم به النبوة: أنّه لا يأكل الصدقة؛ و يقبل الهدية، و بين كتفيه خاتم النبوة. فلما شاهد سلمان العلامتين المتقدمتين انتظر الآية الثالثة، إلى أن مات واحد من نقباء الأنصار؛ فشيّع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) جنازته؛ و ذهب معها إلى بقيع الغرقد، و جلس مع أصحابه في ذلك المكان ينتظر دفنه، فجاء سلمان و استدار خلفه لينظر إلى خاتم النبوة، فلما رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) استدباره عرف أنّه يريد أن يستثبت شيئا وصف له، فألقى الرداء عن ظهره؛ فنظر سلمان إلى الخاتم (فآمن به)؛ بلا تراخ و لا مهلة، لتمام العلامات و تكامل الآيات، فالفاء متفرّع على مجموع ما سبق من الآيات الثلاث. أي: فلما تمّت الآيات و كملت العلامات آمن به.

(و) الحال أنّه (كان) رقيقا (لليهود)؛ أي: يهود بني قريظة، و لعلّه كان مشتركا بين جمع منهم، أو كان لواحد منهم. (فاشتراه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم))- يعني:

كان سببا في كتابة سيّده اليهودي له لأمره بذلك، أو لإعانته على وفاء ما لو كوتب عليه، فتجوّز ب «الشراء» عن إعانته في الأداء- (بكذا و كذا درهما)، أي: بعدد يشتمل على العطف، و لم يبيّنه في هذا الحديث. و في بعض الروايات أنّه: أربعون أوقية. قيل: من فضة، و قيل: من ذهب. و الأوقية: كانت إذ ذاك أربعين درهما، و قد بقي عليه ذلك حتّى أتي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بمثل بيضة الدجاجة من ذهب، فقال: «ما فعل الفارسيّ المكاتب» فدعي له. فقال: «خذها فأدّها ممّا

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست