responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 123

و ذلك مستوجب لمحبّة اللّه تعالى الّتي فيها سعادة الدّارين.

قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) [آل عمران: 31].

و أمانته، و كرمه، و شجاعته، إذ من علامة محبّته التخلّق بأخلاقه في الجود، و الإيثار، و الحلم، و الصبر، و التواضع، و غيرها من أخلاقه العظيمة.

و أعظم العلامات لمحبّته (صلّى اللّه عليه و سلم): الاقتداء به، و استعمال سنّته، و سلوك طريقته، و الاهتداء بهديه، و التأدّب بآدابه، و الوقوف مع ما حدّ لنا من شريعته (صلّى اللّه عليه و سلم)، (و ذلك) كلّه (مستوجب لمحبّة اللّه تعالى الّتي فيها سعادة الدّارين):

دار الدنيا و دار الأخرى.

و لمحبّة اللّه تعالى علامات، منها: تقديم أمره على هوى النفس، و رعاية حدود الشرع، و التزام التقوى و الورع، و التشوّق إلى لقائه تعالى، و الخلوّ عن كراهية الموت، و الرضا بقضائه، و محبّة كلامه و التلذّذ بتلاوته و سماعه، و الطّرب عند ذكره أو سماع اسمه، و عدم الصبر على ذلك، و محبّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و اتّباعه، كما (قال تعالى‌ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي)- في جميع ما جئت به- (يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) [31/ آل عمران‌] و المراد بمحبّة اللّه تعالى للعبد: قبوله و الإثابة على أعماله، إذ معنى المحبّة الأصلي محال في حقّه تعالى، و المعنى أنّ اتّباع النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فيما جاء به دليل على محبّة الإنسان لربّه، فمن يدّعي حبّ اللّه و لا يحبّ رسوله لا ينفعه ذلك. كما قيل:

ألا يا محبّ المصطفى زد صبابة * * * و ضمّخ لسان الذّكر منك بطيبه‌

و لا تعبأن بالمبطلين فإنّما * * * علامة حبّ اللّه حبّ حبيبه‌

و حبّ اللّه تعالى يوجد بصدق المتابعة لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و يلزم من محبّة اللّه تعالى إيثار طاعته على هوى نفسه، فمن ادّعى المحبّة من غير طاعة؛ فدعواه باطلة لا تقبل.

تعصي الإله و أنت تظهر حبّه!! * * * هذا لعمري في القياس بديع‌

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست