responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 119

لأنّ الإنسان مجبول على حبّ الصّفات الجميلة و من اتّصف بها، و لا أجمل و لا أكمل من صفاته (صلّى اللّه عليه و سلم).

فلا شكّ أنّ من يطّلع عليها و لم يكن مطبوعا على قلبه بطابع الضّلال .. يحبّ صاحبها (صلّى اللّه عليه و سلم) بيقين، ...

اختلاف كثير، و عباراتهم فيها؛ كما قيل: و إن كثرت! إنما هي في الحقيقة اختلاف أحوال، و ليست باختلاف أقوال. و أكثرها يرجع إلى ثمراتها؛ دون حقيقتها.

و قيل: إنها من المعلومات التي لا تحدّ، و إنّما يعرفها من قامت به؛ وجدانا.

و لا يمكن التعبير عنها، و لا تحدّ بحدّ أوضح منها. (لأنّ الإنسان مجبول)؛ أي:

مطبوع (على حبّ الصّفات الجميلة، و) على حبّ (من اتّصف بها) من أفراد المؤمنين؛ فكيف بعباده الصالحين!! فكيف بسيّد الأوّلين و الآخرين!!

(و) لا ريب أنّه (لا أجمل؛ و لا أكمل من صفاته (صلّى اللّه عليه و سلم))، و إذا كان المرء يحبّ غيره على ما فيه من صورة جميلة و سيرة حميدة؛ فكيف بهذا النبي الكريم، و الرسول الواسع الجامع لمحاسن الأخلاق و التكريم!! (فلا شكّ أنّ من يطّلع عليها)- أي: على شمائله، (و) الحال أنّه (لم يكن مطبوعا)؛ أي: مختوما (على قلبه بطابع الضّلال) و عمى البصيرة- (يحبّ صاحبها (صلّى اللّه عليه و سلم) بيقين)، و في محبّتنا له (صلّى اللّه عليه و سلم) منن عظيمة علينا، لأنّها موجبة لمعيّته و مجاورته و صحبته، لحديث:

«المرء مع من أحبّ». رواه الشيخان؛ عن أنس، و ابن مسعود. و لحديث:

«أنت مع من أحببت». رواه مسلم.

و محبّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يظهر أثرها في اتباع سنّته، و سلوك طريقته، و لها مع ذلك علامات أخرى؛ منها: أن تحبّ بحبّه، و تبغض ببغضه، فلا تحبّ إلّا ما أحبّ، و لا تبغض إلّا ما أبغض، فيكون هواك تبعا له و لما جاء به.

و منها: أن توالي بولايته، و تعادي بعداوته، لأنّ محبّ المحبوب و محبوبه محبوبان، و مبغضه و بغيضه مبغوضان.

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست