المهملة و الضاد المعجمة قويته و في هذه الفقرة إشارة إلى ما اشتهر
مِنْ أَنَّ الْمَأْمُونَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُزَوِّجَهُ ابْنَتَهُ أُمَّ الْفَضْلِ قَالَ لَهُ عُلَمَاءُ عَصْرِهِ إِنَّهُ صَغِيرُ السِّنِّ لَمْ يَتَعَمَّقْ فِي الْعِلْمِ فَاتْرُكْهُ لِيَكْتَسِبَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْعِلْمِ ثُمَّ افْعَلْ مَا بَدَا لَكَ فَقَالَ الْمَأْمُونُ إِنَّ عِلْمَ هَؤُلَاءِ عِلْمٌ لَدُنِّيٌّ لَا كَسْبِيٌّ فَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا صِدْقَ مَقَالَتِي فَاسْأَلُوهُ عَمَّا شِئْتُمْ ثُمَّ عَقَدَ الْمَأْمُونُ مَجْلِساً عَظِيماً لِإِيقَاعِ الْعَقْدِ وَ أَجْلَسَ الْعُلَمَاءَ وَ أَكَابِرَ بَنِي الْعَبَّاسِ كُلًّا فِي مَرْتَبَتِهِ وَ أَجْلَسَ الْجَوَادَ ع فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ وَ جَلَسَ هُوَ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ سَلُوهُ مَا شِئْتُمْ[1] [عَمَّا شِئْتُمْ] فَتَقَدَّمَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي وَ قَالَ لَهُ مَا تَقُولُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ فِي مُحْرِمٍ قَتَلَ صَيْداً فَقَالَ ع قَتَلَهُ فِي حِلٍّ أَوْ حَرَمٍ مُحِلًّا أَوْ مُحْرِماً عَالِماً أَوْ جَاهِلًا خَطَأً أَوْ عَمْداً حُرّاً أَوْ عَبْداً مُبْتَدِئاً أَوْ مُعِيداً وَ الصَّيْدُ بَرِّيٌّ أَوْ بَحْرِيٌّ مِنَ الطُّيُورِ أَوْ مِنْ غَيْرِهَا مِنْ صِغَارِ الصَّيْدِ أَوْ كِبَارِهِ فَتَحَيَّرَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ وَ تَلَجْلَجَ[2] وَ لَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ ثُمَّ إِنَّهُ ع بَيَّنَ الْجَوَابَ
[1] عما شئتم( خ ل).
[2] أي انقطع من اللجاجة، اللجلجة و التلجلج التردد في الكلام( حاشية).