الثاني عشر: محمد بن الحسن، المهدي، الحجّة، المنتظر.
اتّجاه السلطة الحاكمة زهاء ثلاثة عشر قرنا
اقتصرنا في ما أوردنا من الأدلّة على إمامة أئمة أهل البيت الاثني عشر (ع) في ما سبق على ما ورد في أوثق مصادر الدراسات الإسلاميّة بمدرسة الخلفاء و بالإضافة إلى ذلك فقد وردت في مصادر الدراسات الإسلامية بمدرسة أهل البيت النصوص الكثيرة المتواترة الواردة عن رسول اللّه (ص) في النصّ على إمامة الأئمة الاثني عشر (ع) بأسمائهم و صفاتهم.
و يقول أتباع مدرسة أهل البيت (ع) : ينبغي أن لا يغرب عن بالنا أنّ صحة خلافة الخلفاء أمويّين و عباسيّين و عثمانيّين و غيرهم من الخلفاء و من تبعهم من الأمراء و الولاة و القضاة و أئمة الجمعة و الجماعة في البلاد الإسلاميّة زهاء ثلاثة عشر قرنا كانت متوقّفة على كتمان ما ورد في إمامة الإمام عليّ بن أبي طالب و الأئمة من ولده (ع) .
فإنّه مثلا في زمن الخليفة هارون الرشيد أصبح أبو يوسف قاضي قضاة المسلمين بتعيين الخليفة هارون الرشيد و مشروعيّة منصبه متوقّفة على صحّة خلافة هارون الرشيد و صحّة خلافة الرشيد متوقّفة على عدم وجود نصّ على إمامة الأئمة الاثني عشر، و كذلك الأمر بالنسبة إلى وزارة البرامكة، فإنّهم أصبحوا وزراء لخليفة المسلمين بسبب صحّة خلافة هارون، و كذلك جميع