responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 246

نساءهم و أموالهم.

و كبس بخيله في جوف اللّيل حيّ بني حجر من كندة، فقتل منهم مائتي رجل، و أسر خمسين، و فرّ الباقون، و احتوى على النساء و الأولاد.

ثم قاتله الأشعث بن قيس و حاصره في مدينة (تيم) و استرجع منه الأموال و الذّراريّ و ردّها إلى أهلها، فأرسل الخليفة إلى الاشعث كتابا يسترضيه فقال الأشعث للرسول:

إنّ صاحبك أبا بكر يلزمنا الكفر بمخالفتنا له، و لا يلزم صاحبه الكفر بقتله قومي و بني عمّي.

فقال له الرسول: نعم يا أشعث!يلزمك الكفر لأنّ اللّه تبارك و تعالى قد أوجب عليك الكفر بمخالفتك لجماعة المسلمين.

فضربه غلام من بني عمّ الأشعث بسيفه فقتله، و استحسن فعله الأشعث فغضب من ذلك عامّة أصحاب الأشعث حتى بقي في قريب من ألفي رجل. فكتب زياد إلى أبي بكر يخبره بقتل الرسول و أنهم محاصرون.

فاستشار الخليفة المسلمين في ما يصنع فأشار عليه أبو أيّوب الأنصاري و قال:

إنّ القوم كثير عددهم و إذا همّوا بالجمع جمعوا خلقا كثيرا، فلو صرفت عنهم الخيل في عامك هذا رجوت أن يحملوا الزكاة إليك بعد هذا العام طائعين.

فقال أبو بكر: و اللّه لو منعوني عقالا واحدا ممّا كان النبيّ وظفه عليهم لقاتلتهم عليه أبدا أو ينيبوا إلى الحقّ. ثمّ كتب إلى عكرمة بن أبي جهل أن يسير بمن أجابه من أهل مكّة إلى زياد و يستنهض من مرّ عليه من أحياء العرب. فخرج في ألفي فارس من قريش و مواليهم و أحلافهم، ثمّ سار إلى مأرب. و بلغ ذلك أهل دبا فغضبوا و قالوا نشغله عن محاربة بني عمّنا من كندة، و أخرجوا عامل أبي بكر. فكتب أبو بكر إليه أن يسير إليهم، و أن‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست