5- و منها قوله عزّ و جلّ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً[1] فعمل بها عليّ (عليه السلام) وحده ثمّ نسخها اللّه عزّ و جلّ، فلم يعمل بها أحد قبله و لا بعده.
قال المفسّرون «رحمهم اللّه»: نهوا عن النجوى حتّى يتصدقوا، فلم يناجه أحد إلّا عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) [2].
روى الواحدي بسنده إلى مجاهد عن عليّ (عليه السلام) قال: «آية في كتاب اللّه لم يعمل بها أحد قبلي و لا يعمل بها أحد بعدي، آية النجوى، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكلّما أردت أن اناجي رسول اللّه (ص) قدمت درهما، فنسختها الآية الأخرى: أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ/ 6/ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الآية» [3].
قال عليّ: «فبي خفّف اللّه عن هذه الأمّة، فلم تنزل في أحد قبلي و لم تنزل في أحد بعدي» [4].
6- و منها قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ[5]